قسم التاريخ والآثار ينظم أول مؤتمر إلكتروني عن " الأوبئة عبر التاريخ "

محليات وبرلمان

شارك فيه عشرات الباحثين العرب عن بعد وعبر موقع اليوتيوب

الآن 427 مشاهدات 0


افتتحت كلية الآداب بجامعة الكويت اليوم الاثنين مؤتمرها الإلكتروني الدولي الأول بعنوان (الأوبئة عبر التاريخ) ويستمر يومين بمشاركة نحو 71 ورقة عمل من 13 دولة.
وقال القائم بأعمال مدير الجامعة الدكتور فايز الظفيري في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر ان الأوبئة والكوارث الطبيعية تحديات مر بها العالم عبر تاريخه الطويل منوها بطرح كلية الآداب لهذا الموضوع وفي هذا الوقت بالتحديد.
وقال الظفيري إن الكويت ليست بمعزل عن العالم إذ تأثرت كغيرها من الدول صحيا واجتماعيا بسبب أزمة فيروس كورونا (سارس كوف - 2) المسبب لمرض (كوفيد - 19) مشيرا إلى أهمية الأوراق العلمية المقدمة لاستخلاص العبر في كيفية المواجهة والحرب الدائرة مع المرض المتفشي وما لها من أثر إيجابي حتى وإن كانت تبث الكترونيا على غير المعتاد في المؤتمرات العلمية.
من جهتها قالت عميدة الكلية الدكتورة سعاد عبدالوهاب في تصريح صحفي على هامش الافتتاح ان المؤتمر يأتي في سياق دور الجامعة والأكاديميين في أداء رسالتهم وواجبهم العلمي والثقافي نحو الكويت وبهدف اثراء المعرفة البشرية.
ولفتت عبدالوهاب الى ان جائحة (كورونا) أدت الى توقف أعمال الجامعات والمدارس بمعظم مؤسسات التعليم المختلفة حول العالم مبينة ان جامعة الكويت ممثلة بكلية الآداب تعد من أولى المؤسسات الجامعية التي تطلق مثل هذا المؤتمر.
وذكرت أن الأمراض والأوبئة المختلفة التي شهدها العالم بمختلف أزمانة وحضاراته شكلت تهديدا كبيرا للحضارات وحصدت أرواحا كثيرة تاركة ورائها ما يمكن وصفه بكوارث إنسانية الى جانب الاثار القاسية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم السياسي.
واضافت "لعل ما يمر به العالم الآن من تكرار لهذا المشهد الملحمي بالغ القسوة يعيد إلى الأذهان تلك التحديات والمخاطر والتهديدات والتي نتلمس أثارها ومخاطرها حقيقة وواقع نحياه ونعيشه".
ونوهت عبدالوهاب بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين في المؤتمر يمثلون 13 دولة مختلفة حيث يناقشون في جلسات المؤتمر نحو 71 ورقة عمل تضم ثلاثة محاور رئيسية وهي التاريخ القديم والتاريخ الإسلامي والوسيط ثم التاريخ الحديث.
من جانبه قال القائم بأعمال رئيس قسم التاريخ في الجامعة الدكتور خالد النوري في الجلسة الافتتاحية ان العالم يخوض اليوم حربا شرسة في مواجهة الفيروس.
وثمن النوري دور قسم التاريخ في إقامة هذا المؤتمر النوعي تعبيرا عن عدم الخضوع للوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم حاليا آملا أن يحقق المؤتمر اهدافه التي يسعى إليها.
ومن المقرر أن تتناول فعاليات المؤتمر في محورها الأول موضوع الأوبئة في (مصر والشرق الأدنى القديم) و(بلاد الإغريق والرومان) في محاولة لرصد الأمراض التي انتشرت في تلك البلدان وطرق مواجهتها وأثرها على المجتمع.
ويتناول المحور الثاني بعض المفاهيم المتعلقة بالأوبئة والأمراض في العصر الإسلامي والوسيط مع رصد للذهنيات والعقليات المجتمعية في تعاملها مع تلك الأوبئة استنادا الى ما حوته مصادر التاريخ الإسلامي ولا سيما الطبية حول طرق مواجهتها وعلاجاتها.
أما المحور الثالث والأخير فسوف يتناول موضوع الأوبئة في التاريخ الحديث والمعاصر ولا سيما في البلدان العربية والأفريقية.

تعليقات

اكتب تعليقك