"كورونا في أجواء عمرو بن كلثوم" * ... للأديب رجا القحطاني

منوعات

*شاعر من فحول العصر الجاهلي ومن أصحاب المعلقات

الآن 802 مشاهدات 0


على وقع الحجر الصحي وحظر التجول الذي عم العالم بأسره يجاري الأديب الشاعر رجا القحطاني معلقة الشاعر الجاهلي عمرو بن أم كلثوم والذي يقول في مطلعها 

"أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا

إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا".


ويقول رجا القحطاني

الا "انثبري "ببيتك واتركينا
ولا  تستقبلي   المتهاونينا
"قفلتِ" الباب عنا أم عمرٍو
وكان الباب مفتوحاً سنينا

فصرتِ حريصةً لازمتِ بيتاً
وكنتِ قُبيل ذلك تَخرجينا
وماخيرُ الثلاثة  أمَّ  عمرٍو
بكورونا الذي نصَب الكمينا

أكورونا  فلا  تعجل  علينا
وكن عنّا  بعيداً  لا"تجينا"
أكوورونا رضينا البيت سجناً
وقد أشعلتَ نار الذعر فينا

تباغتنا  بأسلوب  التخفّي
وتلك  نذالةٌ  يابن  الّذينَ
نشككُ في الجميع إذا خرجنا
لكي لا "نلقط" الداء اللعينا

ونخشى أن نلامس أي شيٍ
ونمشي في الطريق ملثمينا
وما أن نشتري أغراض بيتٍ
غسلناها  مراراً  خائفينا

أكورونا متى  تنزاح  عنا
فقد  أنهكت كل  العالمينا
أما يكفيك ماأفنيت منهم
أتطمع ُفي فناهم أجمعينا؟

أما يكفيك ما أحدثتَ فيهم
من الفوضى يساراً أو يمينا؟
تحاول موتك الأقطارُ حظراً
وتأبى أن تموت وأن تلينا

أطباءٌ  تعالج منك  مرضىَ
فيمرض غيرهم حيناً فحينا
شعوب الأرض لايُبقون سعياً
ليجتثوا  جذورك  جاهدينا
وكنا الآمنين  بغير  خوفٍ

وكنا  الزائرين  لمن  يلينا
وكنا الخارجين بكل صبحٍ
نؤدي  الواجبات  موظفينا
وكنا  المقبلين  على  حياةٍ
وكنا   للمساجد   ذاهبينا

أكورونا وإن أوغلتَ ضرًّا
فذاك الابتلاء  إذا  ابتلينا
لسوف تزول كورونا قريباً
زوالاً فيه بشرى المسلمينا
وفيه العالمُ  الأرضيُّ  يجفو
خطاياهُ ويرضي  الله  دِينا



تعليقات

اكتب تعليقك