مطلوب انتاج رسائل تلفزيونية ترفع وعي الأسر التي ستستقبل أفرادا عائدين من الخارج في الحجر المنزلي ، وتجعلهم يدركون أن المسألة غير قابلة للتهاون فالفيروس قاتل مستبد

 

تستعد الكويت بدءًا من الخميس المقبل لاستقبال نحو 50 ألف مواطنا ممن شملتهم عملية إجلاء المواطنين من الخارج ، وهي العملية التي ستدوم نحو أسبوعين .

وإذ بادرت جريدة بنشر تقرير إخباري يدعو إلى تطبيق الحجر المنزلي الإجباري في هذه العملية لتسريعها وذلك لعدم قدرة المحاجر  الصحية الحالية على استيعاب أعداد العائدين الضخمة ، وتم بالفعل الاستجابة لهذا المقترح ، تعود إلى طرح مقترح آخر يتمثل في ضرورة انتاج مقاطع تلفزيونية عدة تبث من القنوات الرسمية والخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي تتضمن تعليمات مفصلة وشاملة حول أساليب التعامل مع المحجورين في المنزل .

ومن شأن هذه المقاطع التلفزيونية والمصورة أن ترفع الوعي لدى عشرات آلاف الأسر التي ستستقبل الغائبين من الخارج ، خصوصا فيما يتعلق بمسألة التعامل الصحي مع أقرباءهم ، وعدم التورط في كسر الحجر الصحي لخطورة ذلك من الناحية الصحية والقانونية .

ويجب أن تكون الرسالة الرسمية واضحة في هذا الشأن وتتضمن قدرا عاليا من الشفافية والمصارحة ، فوفقا لتجربة رحلات الإجلاء الأخيرة والتي تضمنت إصابات عديدة بفيروس كورونا من القادمين ، يجب على الحكومة أن تبلغ الأسر التي تريد رجوع أفرادها إليها أن أقرباءهم قد يكونون يحملون الفيروس ، وأن أي تساهل في هذا الشأن قد يشكل خطورة على هذه الأسر .

هذه الرسالة الإعلامية يجب أن تتضمن تحذير الناس بأن مخالفة اشتراطات الحجر الصحي من قبل الأسر في الكويت ، أو الأفراد العائدين تعني وفق التعديلات الأخيرة لقانون رقم 8 لسنة 1969 بشأن الصحة الوقائية تعني التعرض للسجن 3 أشهر  أو 6 أشهر  أو 5 سنوات بحسب أحوال المخالفة .

كما تقترح في هذا الصدد تكليف فرق من وزارة الصحة تتشكل من متطوعي القطاع الصحي الأهلي من ممرضين وأطباء لفحص المنازل  التي ستطبق فيها الحجر الصحي المنزلي لمعرفة ما إذا كانت تصلح لذلك ، ولإعدادها لتكون صالحة للحجر الصحي إن أمكن ذلك ، ولتدريب الأسر بشكل عملي على التعامل مع المحجورين صحيا .