مناشدة طبية بأميركا للإفراج عن «عقاقير الإعدام» لإنقاذ مرضى «كورونا»

عربي و دولي

الآن - وكالات 632 مشاهدات 0


طالب عدد من الأطباء والممارسين الصحيين والصيادلة في الولايات المتحدة، سلطات الولايات التي تقر عقوبة الإعدام بالإفراج عن مخزوناتها من العقاقير المستخدمة في تنفيذ الإعدامات مثل المسكنات والمهدئات، لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.


وطالب سبعة أطباء في التخدير والصيدلة وأكاديميون في خطاب مشترك باستخدام المهدئات والحقن المميتة في جميع أنحاء البلاد لتعويض النقص في الأدوية في ظل تفشي «كورونا» بالولايات المتحدة. 

ووُجه الخطاب إلى مديري إدارات السجون وإدارات الإصلاحيات، والتي تستخدم الحقن المميتة في تطبيق أحكام الإعدام في الولايات الأميركية التي تسمح بذلك، وجاء فيه: «مخزونك يمكن أن ينقذ حياة مئات الأشخاص... ويمكن أن يشمل زميلاً أو شخصاً محبوباً أو حتى أنت».


ووفق الصحيفة، فإن المستشفيات الأميركية تواجه نقصاً في المسكنات والمهدئات والأدوية التي تشلّ حركة الجسم، والتي يستخدمها الأطباء مع مرضى «كوفيد - 19» ذات الأعراض الحادة والذين لا يستطيعون التنفس بأنفسهم. وهذه من أكثر العقاقير المطلوبة من وحدات العناية المركزة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، ويعرض نقصها حياة مرضى «كوفيد - 19» للخطر.

ومن غير المعروف عدد الولايات التي تخزن هذه العقاقير، علماً بأن 19 من أصل 28 ولاية في الولايات المتحدة تقر عقوبة الإعدام، لديها بروتوكولات تنفيذ تتضمن استخدام المهدئات وتلك الحقن المميتة. وتشمل هذه الأدوية الميدازولام وبروميد فيكورونيوم وبروميد روكورونيوم والفينتانيل، والتي توجه المستشفيات نقصاً شديداً فيها.


وسجلت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) نقصاً في عقاري ميدازولام والفينتانيل. ونتيجة لقلة الإمدادات، يضطر الأطباء إلى ترشيد استخدام الأدوية الحاسمة في عملية التهوية الميكانيكية للمرضى الذين هم على وشك الوفاة من «كوفيد - 19».

وكشفت ثلاث ولايات أميركية وهم فلوريدا ونيفادا وتينيسي أنها تخزن كميات كبيرة من المهدئات التي تستخدم في تطبيق عمليات الإعدام. وتخزن فلوريدا وحدها 20 ألف ملغ من برومايد روكورونيوم الذي يقدر الخبراء الطبيون أنه يمكن استخدامه لإدخال أنبوب التنفس الصناعي لنحو 100 مريض بـ«كوفيد - 19».

والولايات المتحدة التي سجلت أول حالة نهاية فبراير (شباط)، هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، ووصلت الحصيلة فيها إلى 22109 وفيات من أصل 557590 إصابة، فيما أعلنت السلطات الأميركية شفاء 41831 مريضاً على الأقل.

تعليقات

اكتب تعليقك