أطباء الكويت يجسدون رسالتهم السامية ويتصدرون الصفوف لمواجهة كورونا

محليات وبرلمان

الآن - كونا 373 مشاهدات 0


غداة حلول ذكرى اليوم العالمي للطبيب الذي يصادف اليوم الاثنين يقدم أطباء الكويت وجميع الطواقم الطبية والكوادر الصحية مثالا ولا أبلغ عن قيم ومعاني أسمى مهنة في العالم وإنقاذ الحياة البشرية خصوصا أنهم يتصدرون الصفوف مشكلين خط الدفاع الأول ضد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي يكافح العالم أجمع من أجل الحد منه والقضاء عليه.

ويأتي يوم الطبيب العالمي الذي يصادف الثلاثين من مارس سنويا عرفانا بفضل الطبيب وتكريما له ولاننسى هنا الأطباء في الكويت الذين أثبتوا أصالة معدنهم وتضحيتهم الكبرى في معركتهم الضارية ضد وباء كورونا حتى باتوا سورا أول للأمن الصحي في الكويت.

ولا أدل من الوفاء لهؤلاء من إشادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم بجهود أطباء الكويت المضنية وتقدير الجميع من المواطنين والمقيمين لهم لأنهم يضعون الوطن وأهله نصب أعينهم رغم كل المخاطر والتضحصيات.

ولا ننسى إشادة منظمةالصحة العالمية والمنظمات والرأي العام العالمي بالأطباء في الكويت والكوادر الصحية والطبية أيضا في تقديم نموذج يحتذى حول العالم وتجربة مثلى في مواجهة فيروس كورونا يشار إليها بالبنان.

وأكبر تقدير لهؤلاء الجنود المجهولين العاملين في وزارة الصحة هو عندما خصهم صاحب السمو أمير البلاد بالثناء والتقدير لوقوفهم بالصفوف الامامية وتقديمهم أقصى التضحيات لحماية الوطن والمحافظة على الصحة العامة.

ولهذا الغرض أمر سموه بتقديم مظاهر التكريم المعنوي والمادي تقديرا لتلك الجهود معربا عن خالص شكره وتقديره لتلك الجهود التي تعمل بكل اقتدار وضمن روح الفريق الواحد ويعملون بصمت وبروح التعاون والفريق.

فقد قال سمو الأمير خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء أخيرا إن إجراءات الكويت ضد المرض نالت إشادة الجميع ولاقت قبولا من الشعب وقالوا عن الكويت انها هي الوحيدة يمكن بين العالم التي سبقت الآخرين في مواجهة هذا المرض الخطير

وأشاد سموه بكل ما تقوم به وزارة الصحة لأنها في مصلحة حياة المواطن ومعيشته ولم نجد أحد انتقدنا وهذا دليل على تقبل الشعب الكويتي لهذا الموضوع ضد هذا المرض اللعين

وعالميا أيضا أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس بدعم دولة الكويت لجهود مكافحة الفيروس كورونا المستجد في حين وضعت إجراءات وزارة الصحة الاحترازية والوقائية الكويت في المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الحالات التي تم فحصها للكشف عن الفيروس نسبة لكل مليون شخص وفقا لإحصائية صادرة عن موقع http://ourworldindata.org) التابع لجامعة أوكسفورد.

في السياق جاءت زيارة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء أخيرا لوزارة الصحة نقل خلالها رسالة من سمو أمير البلاد متضمنة شكره وتقديره وإشادته بالدور الذي تقوم به الوزارة في مواجهة وباء كورونا.

وقال سمو رئيس مجلس الوزراء إن المصداقية التي تحلت بها وزارة الصحة أعطت الكويت سمعة دولية في تعاملها مع وباء فيروس كورونا مبينا أن الكويت منذ اليوم الأول التزمت الشفافية والمصداقية في كل الأمور وما يترتب عليه.

وأوضح سموه أن حرص وزارة الصحة وكافة قياداتها ووضوحهم وصراحتهم يؤكد إخلاصهم الواضح في التعامل مع هذا الوباء يضاف الى ذلك تعاونهم التام مع إرشادات وتعليمات منظمة الصحة العالمية.

وأكد سموه خلال اللقاء أن قراءة وتنبؤ وزارة الصحة للحدث كان دقيقا وبالاتجاه الصحيح وإمكانيات الدولة كلها ستكون مسخرة في مواجهة هذا الوباء مبينا أن المسؤولية على عاتقنا جميعا ونحن فريق واحد في العمل من أجل احتواء هذ الوباء.

ونوه سموه بالجهود الكبيرة والمشهودة للعاملين في وزارة الصحة وكافة أجهزتها في مواجهة وباء كورونا منذ اليوم الأول اضافة الى استمرار عمل المستشفيات والمراكز والمستوصفات بتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين.

وأشار إلى توجيهات سمو أمير البلاد بتوفير وتيسير كافة متطلبات الكوادر والطواقم الطبية التي تعمل في الخطوط الأولى لاحتواء هذا الوباء التقليل قدر الإمكان من آثاره ومن جانبها تبدي وزارة الصحة حرصا على أبنائها إذ أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند في وقت سابق على جميع الطواقم الطبية والفنية والإدارية والممارسين الصحيين في البلاد ضرورة ألا ينسوا أنفسهم خلال العمل المضني الذي يقومون به لمواجهة فيروس كورونا واتخاذ التدابير الوقائية ومنع العدوى مضيفا "لاتنسوا أنفسكم لأن صحتكم وصحة كل من على هذه الأرض الطيبة تهمنا

وقال السند حينها إننا نفتخر بما يقوم به الممارسون الصحيون والطواقم الطبية والفنية والإدارية ونعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع ومدى التزامهم بصون الأمن الصحي للبلاد ودفع الأذى والخطر عن الأفراد والأسر والمجتمع

ودعا هؤلاء أيضا إلى الاستمرار في المداومة على الأخذ بالعادات الصحية والتغذية السليمة وأخذ قسط كاف من النوم للاستعداد لمواجهة هذا التحدي بشكل يومي.

في موازاة ذلك تخوض الأطقم الطبية حربا ضد كورونا ويعمل أفرادها في الصفوف الأولى بمراكز الفحص بالمطار وغيره فضلا عن تقديم الرعاية المطلوبة للمحجورين والمصابين ووراء هذا الجهد الكبير منظومة عمل تعكف على تنفيذها كوادر كويتية وغير كويتية من أجل حماية الكويت.

وبفضل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة وطواقمها الطبية في مراكز الحجر والفحص بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى أحرزت الكويت السبق والتميّز في التعامل مع أزمة كورونا وكل هذا تحقق بجهد أصحاب هذه الرسالة الإنسانية وفي الفحص والرعاية والعلاج.

وفي هذا الشأن يبقى أمل الأطباء العاملين بصمت وراء الكواليس بالجميع في التزام المواطنين والمقيمين بالبقاء في بيوتهم طول ساعات حظر التجول فضلا عن تحقيق التباعد الاجتماعي بحذافيره.

وفضلا عن ذلك يجب التزام الجميع بالتعليمات الصحية وتطبيق قرارات الحكومة بحذافيرها وتعزيز الإجراءات الوقائية في المنازل وتحقيق التباعد الاجتماعي والعمل على سد أبواب الإشاعات والأخبار الكاذبة وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها بجانب استمرار الخطوات المشددة لمحاصرة الوباء، لافتين إلى ضرورة التوحُّد في مواجهة الفيروس.

تعليقات

اكتب تعليقك