‫ناجي الزيد: إذا كانت هناك حاجة وأهمية قصوى للتصويت على قوانين "كورونا" وغيرها فإن تلك الحاجة تنتفي أمام مخاطر المرض وانتشاره‬

هناك خوف وقلق على جميع المستويات؛ محلياً وعالمياً.

لذلك أحذّر تحذيراً جاداً وصريحاً من عقد جلسة مجلس الأمة بعد غدٍ الثلاثاء 2020/3/24.

هذا التحذير مبنيّ على معطيات علمية وصحية لربما ليست واضحة على مستوى العامة، وإذا كانت هناك حاجة وأهمية قصوى للتصويت على قوانين "كورونا" وغيرها، فإن تلك الحاجة تنتفي أمام مخاطر المرض وانتشاره، وبالإمكان تأجيل التصويت، فالظروف لا تسمح.

وحتى لا نضيع في خضمّ قضايا دستورية (مع وجود سوابق بسنّ قوانين في غياب المجلس وإقرارها لاحقاً)، فإنه من الأرجح الاتفاق مبدئياً على التصويت الإلكتروني بدلاً من اجتماع عام كخطوة أولى.

لن أشرح الناحية العلمية أو الطبية لفائدة أو عدم فائدة فحص النواب والوزراء والموظفين قبل الجلسة بيوم أو يومين، فمنها ما هو علمي بحت حول الفحص المختبري نفسه لا أودّ الخوض به، والجزء الآخر الأهم هو أن الجميع بعد الفحص سيكونون مختلطين بالكثير من الناس قبل الجلسة، وخلال تلك الفترة هناك فرصة لإصابتهم بالعدوى، ليكونوا حاملين للفيروس دون أعراض، لأن هذا الفيروس اللعين سهل الانتقال والتكاثر والانتشار.

فالرجاء، حفاظاً على صحة الجميع وصحة المجتمع، تأجيل عقد الجلسة حتى تتضح الأمور وتنقشع الغيمة.