‫وليد إبراهيم الأحمد: البكاء على الأطلال لن يجدي نفعاً اليوم للحديث عن خطأ الحكومة في بداية هذه الأزمة... والتضامن الشعبي الآن مع إجراءات الحكومة الاحترازية‬

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 501 مشاهدات 0



الملاحظات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي على لسان مديرها العام تيدروس أدهانوم، حول فيروس كورونا (كوفيد-19)، يحتاج منا إلى أكثر من وقفة!

فقد أظهر حجم المأساة ووجوب شد الأحزمة من قبل جميع دول العالم، لمواجهة هذا الفيروس القاتل الذي لا يعرف رقعة محددة موبوءة فقط، بل يأكل الأخضر واليابس إذا أهمل حيث قال:

(خلال الأسبوعين الماضيين، سجّل عدد حالات العدوى بكوفيد-19 خارج الصين زيادة بمقدار 13 ضعفاً، وازداد عدد البلدان المتضررة بمعدل ثلاثة أضعاف).

مضيفاً: (لدينا اليوم أكثر من 118.000 حالة مؤكدة في 114 بلداً، وحصد المرض أرواح 4291 شخصاً حول العالم).

من هذا المنطلق علينا هنا دعم جهود الحكومة في مواجهة هذه الأزمة الصحية الخانقة، وتضافر الجهود من أجل السيطرة عليه قبل استفحاله.

وقد وضعت المنظمة النقاط على الحروف عندما ذكرت أنه:

(من بين 118.000 حالة مُبلّغ عنها في 114 بلداً حول العالم، يتركز أكثر من 90 في المئة منها في أربعة بلدان فقط. ومن بين هذه البلدان الأربعة هناك بلدان، هما الصين وكوريا الجنوبية، يشهدان تراجعاً كبيراً في الوضع الوبائي فيهما. وهناك 81 بلداً لم تبلّغ عن أي حالات و57 بلداً أبلغت عن 10 حالات أو أقل)!

ونحن نقول إن شفافية حكومتنا في الإبلاغ الشفاف عن عدد حالات الإصابة بالمرض مع تخصيص مواقع عدة ومراكز طبية للفحوصات وإظهار الاستعدادات الكبيرة لاستقبالهم، قد هون علينا بعض الشيء من فوضى الأيام الأولى، عندما دخلت أفواج للبلاد من الخارج بلا فحص، وهو ما جعلنا اليوم نعاني مما نعاني منه!

على الطاير:
البكاء على الأطلال لن يجدي نفعاً اليوم للحديث عن خطأ الحكومة في بداية هذه الأزمة... والتضامن الشعبي الآن مع إجراءات الحكومة الاحترازية، لا سيما بعد الإعلان عن تعطيل الدوامات وإغلاق مراكز التجمعات والمساجد وتوقف حركة الطيران من وإلى البلاد، إلا في حالات الضرورة، يجعلنا نضع أيدينا بأيديها بعيداً عن التهوين أو التهويل... أو متابعة أخبار عشاق نشر الإشاعات وبث الرعب في قلوب الناس بصورة غير واقعية! 

تعليقات

اكتب تعليقك