ناسا تحسم قضية كويكب نهاية أبريل

منوعات

الآن - وكالات 642 مشاهدات 0


تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، وبكثافة، أخبارا تتحدث عن اصطدام نيزك أو كويكب بالأرض يوم 29 أبريل المقبل.

بدورها، أكدت الوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ العام 1998 عدم وجود أي خطر بأن يمر بمحاذاة الأرض.

وينتشر هذا الخبر على صفحات مواقع التواصل بصيغ مختلفة، تتفق على أن البشريّة أمام خطر محدق في التاسع والعشرين من أبريل 2020.

ووفق فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية، فقد بدأ انتشار الشائعات حول هذا الكويكب في الثالث من مارس الحالي.

وتناقلت الخبر أيضاً مواقع إخبارية مثل هذا الذي نشره بعنوان "بعد كارثة كورونا.. كوكب بقوة 30 قنبلة نووية قادم إلى الأرض ليدمّرها بشكل كامل".

وجاء في المقال أن الكويكب "من المنتظر أن يصطدم بالأرض بحلول يوم 29 أبريل المقبل"، وأن "أي جسم فضائي بذلك الحجم ويتحرك بهذه السرعة يمكن أن يقضي على كوكب الأرض تماماً"، ناسبا المعلومات إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

الكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب.

ويقول العلماء في وكالة الفضاء الأميركية إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرة كل ألفي عام تقريباً، ما يتسبب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها.

أما الأجرام الكبرى التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككل، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.

وفي السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.

وتم حتى الآن تحديد 95 بالمئة من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد.

ومن الناحية النظرية، فإن ارتطام أي من هذه الأجرام يؤدي إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلّها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض.

لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكر بأفلام الخيال العلمي.

واكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية هذا الجرم في العام 1998، وأطلقوا عليه اسم (52768 OR2 1998).

ومن المرتقب أن يمرّ فعلاً بمحاذاة الأرض في الأسابيع المقبلة، ويمكن القول على ضوء قطره الذي يتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات، أن ارتطامه بالأرض من شأنه أن يحدث كارثة حقيقية.

تعليقات

اكتب تعليقك