‫محمد العويصي: نقول بأعلى صوتنا لوزارة التربية: "بسنا تجارب، بسنا تجارب" وكفاية عذاب!‬

يقول الشاعر الأمير محمد عبدالله الفيصل:

مقادير يا قلبي العنا.. مقادير

مقادير وش ذنبي أنا .. مقادير

هذي الأغنية اشتهرت بصوت مطربها الراحل طلال مداح، رحمه الله، ذكرتني بخبر سمعته حديثا عن وزارة التربية، يقول الخبر: "قررت وزارة التربية إلغاء منهج الكفايات واستبداله بمنهج المعايير!". وزارة التربية حتى الآن لم ترسُ على برّ ولا تعرف راسها من كرياسها؛ لذا فهي مستمرة في تجاربها الفاشلة التي ستستمر إلى يوم الدين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، مرت الوزارة بتجارب كثيرة فاشلة منها:

1- إلغاء نظام المقررات بعد تطبيقه 30 عاما!!

2- عام "الدفش" عفواً عام الدمج سنتين في ستة أشهر فقط، وقد نجح أغلب الطلبة بمساعدة التربية!

3- إلغاء الملف الإعجازي أو الإنجازي في المرحلة الابتدائية.

4- تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية من الكل إلى الجزء، وبعد الفشل الذريع عادت حليمة لعادتها القديمة أقصد عادت التربية إلى جادة الصواب من الجزء إلى الكل.

5- تأنيث المرحلة الابتدائية بنين، سؤال يطرح نفسه: يا ترى كم هي الأموال التي أنفقتها وزارة التربية على مشاريعها الفاشلة، وآخرها منهج الكفايات الذي وصفه أحد المسؤولين في التربية بأنه (منهج حياة)! والآن سيستبدل به منهج المعايير في العام القادم وبعدها منهج مقادير!!

سؤال إلى كل مسؤول تربوي غيور على أبناء الكويت: لماذا لا يتم تطبيق منهج المعايير تدريجيا، بحيث يطبق في مدرستين فقط في كل منطقة تعليمية، مدرسة للبنين وأخرى للبنات، وفي نهاية العام الدراسي تقيم التجربة لمعرفة سلبيات وإيجابيات منهج المعايير بدلا من (خذوه فغلوه) كما فعلتم بأخيه منهج الكفايات الذي عمم بدون سابق إنذار أو تجربة، فكانت النتيجة غرق أهل الميدان من معلمين ومعلمات وتلاميذ، فقد سمعت عن معلمة قررت الاستقالة بسبب منهج الكفايات وعندما وصل إليها خبر إلغائه كادت تطير من الفرح وألغت قرار الاستقالة.

يقول الفنان سعد الفرج في مسلسل "درب الزلق" حق أخوه حسين: "بسنا فلوس.. بسنا فلوس.. حسين بسنا فلوس"، ونحن نقول بأعلى صوتنا لوزارة التربية: "بسنا تجارب، بسنا تجارب"، وكفاية عذاب!