حسين الراوي: اللهم بارك في بلادنا وجنبها الأوبئة والمِحن... والذين لا يستحون من الله تعالى
زاوية الكتابكتب حسين الراوي مارس 2, 2020, 10:15 م 326 مشاهدات 0
منذ بداية انشغال البلاد في مواجهة فيروس كورونا الذي عمّ العالم أجمع، استعدت الكويت لمواجهته ومحاربته ومحاصرته بكل ما تملك من إمكانيات، ولقد استبسلت بلادنا في ذلك، وأثبتت للعالم بأنها أدارت الأزمة باقتدار وتفانٍ وحرص كبير على كل من يعيش على أرضها وليس المواطنون فقط.
وإني بحرقة أود أن أُعرّج في مقالي هذا على تلك الأفواه والعقليات الصغيرة التي كانت تثرثر وتكتب عبر برامج التواصل الاجتماعي في الإنترنت من دون ضمير أو معرفة أو ذمة، وتسخر من إدارة بلادنا لأزمة ذلك الوباء الذي هاجمها، وأولئك الذين وجدوها فرصة جميلة لهم بأن ينشروا كل ما يملكون من سُخف بسبب الحنق الذي في صدورهم على بعض المسؤولين في الدولة، فتراهم ذهبوا يهرولون في زعزعة ثقة الناس بالحكومة وتصويرها بصورة العاجز الذي لا يعرف ماذا يصنع!
لكن الله تعالى خيّب مسعاهم ومقصدهم، وأثبتت هذه الأزمة بأن بلادنا بفضل الله استطاعت أن تدير الأزمة بتمكن واقتدار، حيث أشادت وشهدت منظمة الصحة العالمية في يوم السبت 29/ 2/ 2020 عبر مؤتمرها الخاص بأوضاع فيروس كورونا، بأن الكويت استطاعت بنجاح أن تحاصر وتواجه طبياً كورونا وتحد من انتشاره في البلاد وفق إجراءات مدروسة وصحيحة، وأنها من الدول القلائل التي استطاعت أن تثبت نجاحها في ذلك الأمر.
ومن حرص الكويت على مواطنيها أرسلت لهم طائرات لإجلائهم من البلدان الموبوءة التي أصبحت بؤرة لفيروس كورونا، ولقد خصصت الكويت مستشفيات ومراكز صحية وفنادق خاصة للمصابين بكورونا والمشتبه بإصابتهم من أجل التفرغ لمواجهة المرض وإعطاء المرضى كامل الرعاية، ولقد أغلقت الكويت مطاراتها ومنافذها البحرية والبرية مع بعض الدول المجاورة حتى لا يجد الوباء فيها مرتعاً خصباً، ولقد شددت الكويت إجراءاتها الأمنية والصحية مع كل القادمين من خارج البلاد من أجل عدم انتشار المرض، وحرصت أيضاً على إبقاء أسعار الكمامات والقفازات الطبية كما هي عليه قبل الوباء، حيث أصدرت وزارة التجارة بياناً خاصاً بذلك، ولقد عملت وزارة الصحة على إقامة مؤتمر صحافي يومي لإطلاع الناس على آخر المستجدات والأخبار المتعلقة بكورونا، كما حرصت وزارة الإعلام كذلك على تكثيف برامجها وتقاريرها ورسائلها المصورة، لتوجيه الناس وإرشادهم حول كل ما يتعلق بفيروس كورونا.
وأعطت وزارة التربية إجازة رسمية مدتها أسبوعان للطلبة في كل المراحل الدراسية بلا استثناء، وقامت كل المؤسسات والهيئات والوزارات في الدولة بإعفاء موظفيها من البصمة لكي تبعدهم عن فيروس كورونا، وقامت تلك الجهات الحكومية بتوزيع الكمامات والقفازات على موظفيها لإبعادهم عن المرض، وبعد هذا كله يأتي الذين لا يستحون من الله تعالى ويسخرون بسخف من جهود الدولة في مواجهة الكورونا، وللأسف إن بعض أولئك المتشدقين دكاترة يُدرّسون الطلبة!
في نهاية المقال... اللهم بارك في بلادنا وجنبها الأوبئة والمِحن... والذين لا يستحون من الله تعالى.
تعليقات