‫د.عيسى العميري: إننا نواجه في بلدنا الحبيب الكثير من المساوئ التي تأتينا من الجار الإيراني وآخرها تصدير الأمراض لنا من خلال القادمين منها من دون تكليف عناء أنفسهم إجراء الفحص وخلافه عليهم‬

زاوية الكتاب

كتب د. عيسى العميري 597 مشاهدات 0



منذ بداية تفشي وباء «كورونا»، وحتى الآن ونحن نرى ما يشبه التخبط الحكومي في التعامل مع هذا العارض، الذي نسأل الله أن يبعده عن الجميع، وأن يحصننا من جميع الأمراض بإذن الله، وآخر هذا التخبط هو استقدام فريق طبي عالمي متخصص عن طريق منظمة الصحة العالمية بالسرعة الممكنة، للاطلاع على كل الإجراءات المتبعة في مواجهة فيروس الكورونا؟!... فهل هذا يعقل؟ إننا لسنا ضد استقدام الخبرات، بل على العكس يمكن الاستفادة منها، ولكن الأساس هو وجود فريق محلي متخصص يكون متوافراً بصفة دائمة، وليس وليد الحالات الطارئة! إذ إنه يتوجب وجوده سواء كانت هناك حالة طوارئ أو غيرها.
ومن جانب آخر، فإن المعالجة الحكومية مع هذا الوباء لا تتناسب مع حجمه وانتشاره المرعب في العالم، وعلى سبيل المثال فإن الدعوات الحكومية التي نشرتها في عدم الاحتفال بالأعياد الوطنية لهذا العام، لم تلق آذاناً صاغية من قبل المحتفلين، وهو ليس ذنبهم، ولكن الذنب الحقيقي على السلطات التي كان من المفترض أن تمنع تلك الاحتفالات والمسيرات، وذلك حفاظاً على حياتهم وأرواحهم من الظرف الطارئ، الذي تشهده المنطقة والعالم.
وفي موقف آخر، فقد كنت أخيرا في رحلة قصيرة وفي عز انتشار كورونا فلم أشهد إجراءات حقيقية جادة، ولم أشهد حالات وقائية فقد دخلت المطار وخرجت منه من دون فحص أو وقاية، مثلما يتوجب فعله على القادمين الى الكويت؟! فهل يستوي هذا الأمر؟
إننا نواجه في بلدنا الحبيب الكثير من المساوئ التي تأتينا من الجار الإيراني، وآخرها تصدير الأمراض لنا من خلال القادمين منها من دون تكليف عناء أنفسهم إجراء الفحص وخلافه عليهم، بل تركوا الأمور تسير على عواهنها وكما هي، ولا يهمهم إن كان المسافرون حاملين للمرض أم لا؟
وعلى أي حال، فإن الحكومة يتوجب عليها تخصيص أماكن طوارئ للحجر الصحي ، وعدم اختيارها في وقت حدوثها، الأمر الذي يؤكد التخبط الحكومي في معالجة هذا الجانب، بدلاً من اتخاذ القرار العشوائي باتخاذ منتزه الخيران محجراً صحياً، وإخراج مَنْ كان يتمتع بعطلة الأعياد فيه، بعيداً عن ضوضاء المدينة... فهل هذا يعقل؟! والله ولي التوفيق

تعليقات

اكتب تعليقك