د.تركي العازمي: لا نرى فيروس كورونا الذي وصلنا إلا مدخلاً يكشف الأزمة الفعلية التي نعيشها منذ عقود حيث لا توجد إدارة فعلية للأزمات
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي فبراير 25, 2020, 12:14 ص 531 مشاهدات 0
لا نرى فيروس كورونا الذي وصلنا، إلا مدخلاً يكشف الأزمة الفعلية التي نعيشها منذ عقود، حيث لا توجد إدارة فعلية للأزمات.
الباحثون والأطباء ذكروا أن فترة حضانة فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19» تصل إلى 24 يوماً، وهي فترة أطول من فترة حضانة كورونا سارس وكورونا ميرس بعشرة أيام.
فهل من عاقل يرشدنا إلى الاستعدادات اللازمة، وينورنا حول التجهيزات والمعلومات؟
الناطق الرسمي بوزارة الصحة يبعث معلومات مفيدة، ونتمنى أن يكون من ضمن فريق العمل أطباء متخصصون في مجال الأمراض المعدية والأوبئة بعيداً عن مستشاري الشو الإعلامي.
وسائل التواصل الإعلامي وضحت بعض الخلل الذي نعاني منه ومنه الرقم الاحترازي المغلق٬ وخروج نائب يقول: اتفقنا مع وزير الصحة بمنح إجازة خاصة 14 يوماً لجميع العائدين إلى الكويت من دول تفشى فيها الفيروس... «عاد هذا كلام»!
فترة الحضانة 24 يوماً... يعني لا بد من وضع القادمين من تلك الدول في المستشفى المجهز لتلك الحالات، حتى يتجاوزوا فترة الحضانة ومن ثم يذهب إلى منزله.
هذا ما يقوله أهل الاختصاص، وبروتوكولات طبية عالمية أشارت إليها، فكيف لنا التأكد من عدم انتشار الفيروس ما لم نطبق الإجراءات المتبعة.
هذا فيروس قاتل وإلى الآن لم يتوصلوا إلى علاج له، ولا ينبغي السماح لغير أهل الاختصاص من اتخاذ إجراء مخالف.
هنا ينكشف الغطاء عن ضعف مفهوم «إدارة الأزمات»، ليس على مستوى وزارة الصحة التي حذر البعض من انتقال الفيروسات في غرف العناية المركزة وتدني مستوى التعقيم... إنه تجاوز وزارة الصحة.
نعاني من أزمة فعلية... سببها القيادات الباراشوتية وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأصبحت أشبه بـ«حارة كل من إيدو إلو».
الزبدة:
ليعلم الجميع٬ أن كل الأزمات سواء المفتعلة أو الطبيعية كأزمة الاستعداد لفيروس كورونا الجديد يعود سببها لعدم توافر إدارة أزمات، وإن وجدت شكلياً من خلال فرق متخصصة ففي الغالب يغيب أهل الاختصاص منها.
قس عليها أزمة ثقة الشارع الكويتي بمخرجات الانتخابات٬ التعليم٬ الصحة٬ الطرق٬ تنفيذ المشاريع والأهم الأزمة الاقتصادية المتوقعة خلال أعوام مقبلة... وزد عليها أزمة مكافحة الفساد الإداري والمالي والاجتماعي والإعلامي.
نريد فرقاً متخصصة تعالج ما نعاني منه من تدنٍ على كل المجالات، ولا ينضم إلى تلك الفرق سوى أصحاب التخصص والخبرة المشهود لهم بحسن السيرة والسلوك وتخرج بوثيقة إصلاحية يتم تنفيذها على الفور... هذا إن أردنا أن «نتماكن عمرنا»... الله المستعان.
تعليقات