بعد أقل من 24 ساعة من تحذير الزميل "زايد الزيد" بوقوع الكارثة.. #الكويت في قائمة دول #كورونا
محليات وبرلمانالآن فبراير 24, 2020, 11:25 ص 898 مشاهدات 0
حذر الزميل وناشر جريدة زايد الزيد في مقال له قبل أقل من 24 ساعة من اعلان وزارة الصحة عن اكتشاف ثلاثة حالات مصابة بفيروس كورونا من ضمن المجموعة الآتية من ايران وإجراءات وزارة الصحة الكارثية حينما سمحت لهم بالذهاب إلى منازلهم بعد ضغوط وتدخلات سياسية مورست على وزير الصحة من جانب بعض اعضاء مجلس الأمة ، لقد جاء هذا الخطأ الكارثي الذي ارتكبته الوزارة من خلال السماح لخروج القادمين من إيران إلى منازلهم بعد فحص أولي عن طريق قياس الحرارة والتي سبق وأن أعلن الناطق الرسمي للصحة "عبدالله السند" عدم فعاليتها 100%.
وفيما يلي مقال "الزيد" :-
بدون سابق إنذار تفشى وباء كورونا في العالم منطلقاً من مدينة ووهان في الصين مصيباً عشرات الآلاف من البشر وقاتلاً الآلاف منهم وسط عجز عالمي عن اكتشاف لقاح يقضي على هذا الفيروس المخيف والمثير للريبة.
وبدون سابق إنذار أيضاً تفشى هذا الوباء في دولة مجاورة للكويت ، وبينها وبين الكويت علاقات تجارية واقتصادية وبضائع تُنقل وأناس تتنقل كل يوم وهي دولة إيران، حيث تفشى فيها المرض بشكل دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان قلقها من فشل احتواء هذا المرض في إيران ، ودفع الكويت إلى وقف كافة الرحلات الجوية إلى إيران ، وإغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام القادمين منها إلى الكويت، كما جرى إخلاء أكثر من ٧٠٠ كويتي كانوا في إيران بشكل عاجل وسريع.
المهم في كل هذا هو أن وزارة الصحة، المكلفة بحماية الكويتيين من هذا الوباء القاتل، ارتكبت خطأً كبيراً ويبدو انها استجابت لضغوط سياسية بعدم حجز القادمين من إيران في الحجر الصحي كما هو مفترض وذلك لقدومهم من دولة ينتشر فيها الوباء، بل وقدوم عدد منهم من مدينة قم والتي صنفت على أنها بؤرة المرض في إيران، والاكتفاء بفحصهم عقب نزولهم من الطائرة وإعطائهم إجازة عن العمل لمدة ١٤ يوماً كي يقوموا بعزل أنفسهم صحياً في بيوتهم!
إن مهمة الطبيب الحقيقي هي إجبار المريض على تناول الدواء حتى لو كان المريض غير مقتنع فيه حماية له من المرض وآثاره إذا كان مرضه معدياً ، كذلك إن مهمة وزارة الصحة يفترض بها أن تقوم بالحجر على العائدين من إيران حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين المعرضين لانتقال المرض ، خصوصاً وأن المرض - بحسب الأطباء - تظهر أعراضه بعد أسبوعين من الاحتكاك بالمرضى، لكن وزارة الصحة استجابت لضغوط سياسية ليس لها معنى في هذا الموضوع، إذ كيف لشخص عاقل أن يسمح لنفسه أن يزايد على وباء عالمي وفيروس قاتل!
لقد ارتكبت وزارة الصحة عملاً يمكن لنا أن نقول عنه أنه أقرب للخيانة للأمانة الطبية التي في عنقها، فإذا كان فحص القادمين على متن الطائرة القادمة من إيران يكفي للتأكد من عدم إصابة القادمين بالمرض ، فلماذا تم إعطاؤهم إجازة طبية ليحجروا أنفسهم داخل بيوتهم؟ وإذا كان المرض يظهر بعد ١٤ يوماً وأكثر وإعطاء الوزارة إجازة لهم هو إجراء حمائي لهم، فما الذي يضمن عدم خروج هؤلاء المشتبه بهم إلى الشارع أو قضاء بعض أعمالهم ومعاملاتهم خصوصاً وأن الكثير منهم من كبار السن الذين قد لا يستوعبون خطورة الأمر، حقاً إنه أمر مثير للعجب يا وزارة الصحة.
تعليقات