داهم القحطاني: لا يمكن للمعارضة أن تصل إلى الإصلاح وهي تشكك في كل إجراء حكومي فالمعارضة التي لا تعرف الإنصاف ستعتبر دوما جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل
زاوية الكتابكتب داهم القحطاني فبراير 23, 2020, 8:58 م 487 مشاهدات 0
هناك مشاكل عديدة تواجه الكويت، وهناك برامج وخطط وأهداف وطموحات عديدة.
عندما تفتقد الحكومة تنظيم أعمالها، يختلط الحابل بالنابل، ولا نعود نعرف ما المهم وما الأهم.
الكويت، ورغم كل ما يقال في الخطب الرسمية، تفتقد التنظيم الذي يحدد ما هي فعلا الأولويات التي يحتاج إليها البلد.
هناك من يحمل خطة طموحة تسمى الكويت 2020 - 2035، وهناك في الحكومة من يركز فقط على تنفيذ البرامج الآنية من دون ربطها بخطط مستقبلية.
وهناك في مجلس الأمة من يتدخل في عمل السلطة التنفيذية بإنشاء أجهزة تنفيذية لم تعلن الحكومة مطلقا الحاجة إليها كهيئة الهوية الوطنية.. ما هذه الفوضى؟! من دون تنظيم العمل السياسي ستبذل الجهود الكبيرة ولكن من دون الوصول إلى النتائج الكبرى.
وستصبح كل مشكلة صغيرة أزمة كبرى، بدءا من تغريدة قديمة لوزيرة جديدة، ومرورا بتعيين وزير محكوم بقضية تمس الأمانة والشرف.
لا يمكن أن تحرث البحر وتنتظر الثمار.
لا يمكن أن تنتظر نتائج مختلفة للفعل الواحد.
لا يمكن للحكومة أن تحكم البلد من دون وجود قانون ينظم العمل السياسي، ويحول النواب من أن يكونوا 50 حزبا مختلفا إلى أن يكونوا حزبين أو ثلاثة يمكن التعامل معها ضمن أطر العمل السياسي.
ولا يمكن للمعارضة أن تصل إلى الإصلاح وهي تشكك في كل إجراء حكومي؛ فالمعارضة التي لا تعرف الإنصاف ستعتبر دوما جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل.
الفوضى الخلاقة نظرية أميركية نجحت في بداياتها، لكنها تحولت إلى كارثة حقيقية حتى على من أطلقها.
وهي نظرية لا يمكن أن تكون نهج حكم أو إدارة.
تعليقات