محمد الرويحل: ما حصل تحت قبة عبدالله السالم في يوم الثلاثاء الأسود جريمة لا تُغتفر وتصرف غير مقبول وأمر دبر بليل حتى نكفر بالديمقراطية والدستور
زاوية الكتابكتب فبراير 20, 2020, 10:52 م 729 مشاهدات 0
من أقوال صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله: "لقد ساءني وآلمني في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات أن نرى هذا التراشق في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وتبادل الإساءات والاتهامات التي يرفضها ديننا الحنيف وما توارثناه من قيم وتقاليد أهل الكويت الكرام".
ولقد شاهدنا أحداث جلسة مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي المؤلمة، والتي يرفضها ديننا الحنيف وما توارثناه من قيم وتقاليد أهل الكويت، وهو حدث لا يقبله عاقل، فما بالك وأنه خرج من نواب يمثلون الأمة وبصورة يندى لها الجبين، ويخجل منها فاقد الحياء، ورغم توصيات سمو الأمير في كل مناسبة لهم إلا أن فجورهم في الخصومة أغمض أعينهم وقلوبهم عن تجاوزهم كل ذلك، بل التمادي في تصفية حسابات لا علاقة لمناصبهم بها، ولا ذنب للوطن والمواطن بها، وإننا كمواطنين ومتابعين لهذا المجلس، الذي لم نعقد عليه آمالنا وتطلعاتنا، صعقنا بما حدث في هذه الجلسة من تدنٍ في لغة الحوار وسقوط في الأخلاق وانحدار في العمل السياسي والبرلماني، وأثبتت تلك الأحداث الفجور في الخصومة التي بلغت أدنى مستوى يمكن أن يتخيله عاقل.
ما حدث في جلسة الثلاثاء الماضي هو عمل تخريبي لوأد الديمقراطية والإساءة للدستور وتكريس ثقافة استغلال النفوذ لتصفية الحسابات وتدمير العمل السياسي لتتفرد مؤسسة الفساد بعبثها بمقدرات الأمة ونهب ثرواتها من خلال تدمير آخر معقل لها، وهي السلطة التشريعية التي أصيبت في جلسة الثلاثاء في مقتل دون إدراك البعض لهذا الأمر الجلل، حيث تم إفسادها وفقدان ثقة الناس بها، الأمر الذي سيضر حتماً بالنظام الدستوري.
يعني بالعربي المشرمح:
ما حصل تحت قبة عبدالله السالم في يوم الثلاثاء الأسود جريمة لا تُغتفر وتصرف غير مقبول وأمر دبر بليل حتى نكفر بالديمقراطية والدستور، وهما صماما الأمان لنا بعد الله، فلا عرف ولا دين ولا عادات وتقاليد تقر بما حدث من انحدار أخلاقي وسياسي وفجور في الخصومة، الأمر الذي يجب معه أن نقرع جرس الخطر، ونتحد من أجل إنقاذ بلدنا ونظامنا الدستوري قبل فوات الأوان.
تعليقات