جمعية حماية الطفل تطالب الجهات المسؤولة بالتحقق من مقطع تظهر فيه عاملة منزلية وهي تعذب أحد الأطفال

تابعت الجمعية الوطنية لحماية الطفل بأذى بليغ بعض المشاهد المؤلمة المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام عاملة منزلية تجردت من إنسانيتها وقامت بتوثيق اعتداءاتها الجسدية والنفسية بوحشية شديدة على طفلة وعلى نحو محسوس من أماكن حساسة في جسدها وذلك عبر مشاهد مؤلمة قامت بتوثيقها دون رحمة أو استجابة لدموعها وتوسلاتها ..

إنّ الجمعية الوطنية لحماية الطفل - وإن لم يسعها التحقق من مكان وقوع الجريمة في الكويت أم خارجها - دعت الجهات المختصة بشكل عاجل وفوري للوقوف على هذه الجريمة الشنيعة ومعرفة بيانات الطفلة
للوصول الى هذه المجرمة ومعاقبتها بالعقوبة الأشد جزاءًا بما ارتكبته بحق هذه الطفلة البريئة ، حيث نصت المادة ٩١ من قانون حقوق الطفل :
"تضاعف العقوبة المقررة لأي جريمة اذا وقعت على طفل اذا ارتكبها احد والديه ...... أو من كان خادمًا عند من تقدم ذكرهم"
وقد استجابت وزارة الداخلية مشكورة لندائنا بشكل
فوري ، وباشرت باجراءاتها لمعرفة بيانات الطفلة .

كما نطالب بالتحقق من حالة الإهمال التي عانتها هذه الطفلة فمن غير المعقول أن يكون هذا الاعتداء هو الأول ، فالحالة الظاهرة تبين جراءة العاملة المعتدية بهذا الانتهاك الخطير والذي يبدو أنه كان متكررًا.

وفي نفس الوقت ندعو أولياء الأمور مجددًا بعدم التخلي عن واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أطفالهم ، وتركهم دون رقابة بأيدي العمالة المنزلية أو مَن يُشرف على عنايتهم ، فالله تعالى أوكل لأولياء الأمور مسؤولية وأمانة العناية بالطفل وعدم إهمالهم بالتربية وإبعاد كل مسببات الأذى
من طريقهم ، فالخيانة العظمى هي التخلي عن هذه الأمانة أو اهمالها ..