موسوي يعلن الخميس يوم حداد
عربي و دوليبشأن الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات على نتائج الرئاسية
يونيو 18, 2009, منتصف الليل 950 مشاهدات 0
تشهد طهران مظاهرات احتجاجية يتوقع ان تكون الاضخم حتى الآن بعد دعوة المرشح الرئاسي الخاسر، مير حسين موسوي، أنصاره على اعلان يوم الخميس يوم حداد على الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية.
من جانبها وسعت الحكومة حملة اعتقالاتها للشخصيات المعارضة واخرها اكبر مسؤولين في حركة حرية ايران ابراهيم يزدي ومحمد تفاسولي.
والقي القبض يزدي اثناء تلقيه العلاج في احد مستشفيات العاصمة طهران.
ودعا موسوي أنصاره إلى تنظيم احتجاجات سلمية أو التجمع في المساجد تخليدا لذكرى مقتل ثمانية متظاهرين قتلوا خلال مظاهرات يوم الاثنين الماضي في العاصمة طهران على يد قوات الباسيج.
وطلب موسوي من أنصاره ارتداء الملابس السوداء خلال مظاهرات الخميس.
ويقول مراسل بي بي سي في طهران، جون لين، إن الحكومة لا تملك ردا واضحا بشأن كيفية التعامل مع المظاهرات اليومية.
ورغم اعلان الحكومة إعادة انتخاب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بنحو أغلبية ثلثي الأصوات لكن المعارضة تقول إن أعمال تزوير واسعة شابت الانتخابات.
ويدعو موسوي الى اعادة اجراء انتخابات وهو ما يتعارض مع موقف مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي طلب من موسوي اتباع السبل القانونية في الطعن في نتائج الانتخابات ومن مجلس صيانة الدستور النظر في طلبات الطعن واجراء فرز جزئي لاصوات الناخبين اذا تطلب الامر.
ويُذكر أن السلطات الإيرانية فرضت قيودا صارمة على البي بي سي ومنظمات إعلامية أجنبية أخرى إذ لم يُسمح للمراسلين الأجانب بتغطية التجمعات غير المرخصة أو التحرك بحرية داخل طهران لكن ليس هناك قيود على طبيعة ما يكتبونه أو يقولونه.
ويتوقع أن تجتذب مظاهرات الخميس أعدادا أضخم من المشاركين مقارنة مع الأعداد التي شاركت في مظاهرات الأربعاء التي شهدت مشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين في وسط طهران.
وقد صعد انصار موسوي من حملتهم ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران بينما وسعت الحكومة الايرانية من حملتها ضد وسائل الاعلامية الاجنبية بهدف احتواء اخطر ازمة تمر بها ايران منذ الثورة عام 1979.
مطالبة بالإفراج عن المعتقلين
ودعا موسوي والرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، المعروف بتوجهاته الإصلاحية في رسالة مشتركة الأربعاء السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن المعتقلين خلال الأيام الأخيرة وإنهاء العنف ضد أنصارهما.
وجاء في الرسالة المشتركة التي نشرها موقع حملة موسوي والموجهة إلى رئيس السلطة القضائية، آية الله محمود هاشمي شهرودي، 'نطلب منك أن تتخذ الإجراءات الضرورية لإنهاء الوضع الحالي الذي يبعث على القلق، وإيقاف أعمال العنف ضد الشعب والإفراج عن المعتقلين'.
وتضمنت الرسالة إدانة لأعمال العنف والاستفزازات ضد المتظاهرين المسالمين والهجمات ضد الطلبة وإقاماتهم.
ولجأت السلطات الأربعاء إلى اعتقال مزيد من الإصلاحيين وأنصار معسكر موسوي إذ احتجزت عشرات المعارضين في العاصمة طهران وخارجها.
وقالت هيومان راتيس ووتش ان حوالي 200 شخصا على الاقل اعتقلوا او اختفوا منذ بدء الاحتجاجات.
كما قالت منظمة العفو الدولية ان 17 شخصا اعتقلوا في مدينة تبريز يوم الاثنين الماضي بعد مشاركتهم في مظاهرة.
واشارت المنظمة الى ان شخصين قتلا واعتقل المئات في مدينة اورمية شمال غربي ايران خلال قمع مظاهرة شارك فيها حوالي 3 آلاف شخص.
ومن جهة أخرى، قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيواصل دعم حقوق الايرانيين بالاحتجاج سلميا على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة، لكن من دون التدخل في الشؤون الايرانية والجدل الداخلي الدائر حول الموضوع.
وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان الرئيس اوباما كان متوازنا في تعليقه حول الخلاف القائم على نتائج تلك الانتخابات.
تعليقات