ترامب في خطاب حالة الاتحاد : الشرق الأوسط هو أحد أكثر التحديات المعقدة التي نواجهها حاليًا ومنذ سنوات عدة.

عربي و دولي

الآن 842 مشاهدات 0


فيما يلي مقتطفات من خطاب حالة الإتحاد الذي ألقاه أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكونغرس الأمريكي خلال جلسة مشتركة بين مجلسي الشيوخ والنواب :

نجتمع الليلة في لحظة تتيح إمكانات غير محدودة. أقف هنا مع انطلاقة الكونغرس الجديد وأنا جاهز للعمل معكم لتحقيق إنجازات تاريخية لكل الأميركيين.

* * * * *

أرسلت إدارتي إلى الكونغرس اقتراحًا منطقيًا لإنهاء الأزمة عند الحدود الجنوبية.

ويتضمن الاقتراح المساعدة الإنسانية والمزيد من سبل إنفاذ القانون وكشف المخدرات عند منافذنا الحدودية وسد الثغرات التي تسمح بتهريب الأطفال، وخططًا لإقامة حاجز مادي جديد أو حائط لتأمين المناطق الشاسعة بين منافذ الدخول إلى بلدنا.

* * * * *

أولويتنا أساسية هي البناء على نجاحنا الاقتصادي المذهل، وتتمثل في عكس عقود من السياسات التجارية الكارثية. لقد كانت تلك السياسات سيئة جدًا.

نحن نوضح للصين الآن بأن سنوات استهداف صناعاتنا وسرقة ملكيتنا الفكرية وسرقة وظائف الأميركيين وثروتهم قد انتهت.

لذلك فرضنا مؤخرًا رسومًا على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار وباتت خزانتنا تتلقى الآن مليارات الدولارات، ولكنني لا ألوم الصين على استغلالها لنا، بل ألوم قادتنا ونوابنا لسماحهم بحصول هذه المهزلة. إنني أكن الكثير من الاحترام للرئيس شي ونحن نعمل معًا الآن لإبرام صفقة تجارية جديدة مع الصين، ولكن يجب أن تتضمن هذه الصفقة تغييرًا فعليًا وهيكليًا لإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة وتقليص عجزنا التجاري المزمن وحماية وظائف الأميركيين.

* * * * *

سيحل اتفاقنا الجديد بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) ويحقق للعمال الأميركيين إنجازات لم تتحقق لهم منذ فترة طويلة. آمل أن تعتمدوا الاتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ليصبح قانونًا حتى نتمكن من إعادة وظائف التصنيع إلينا بأعداد أكبر وتوسيع نطاق الزراعة الأميركية وحماية الملكية الفكرية وضمان أن تحمل المزيد من السيارات بكل فخر خاتمًا يقول: صُنع في الولايات المتحدة.

أطلب منكم اليوم أيضًا اعتماد القانون التجاري الأميركي المتعلق بالمعاملة بالمثل، مما يتيح لنا فرض الرسوم عينها على المنتجات عينها إذا ما اختارت الدولة التي تبيع هذه المنتجات لنا فرض رسم غير عادل على منتج أميركي معين.

* * * * *

ويتمثل الجزء الأخير من جدول أعمالي بحماية الأمن القومي الأميركي.

بدأنا في خلال السنتين الأخيرتين إعادة بناء الجيش الأميركي بشكل كامل ووفرنا له 700 مليار دولار العام الماضي و716 مليار دولار هذا العام. وندفع أيضًا الدول الأخرى إلى سداد حصتها العادلة. عوملت الولايات المتحدة لسنوات بشكل غير عادل من قبل أصدقاء لنا وأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولكننا قمنا الآن بتوفير 100 مليار دولار أميركي كزيادة في الإنفاق الدفاعي من حلفاء ناتو. قالوا إن هذا غير ممكن.

* * * * *

لن نعتذر يومًا على الدفع قدمًا بالمصالح الأميركية في ظل إدارتي.

على سبيل المثال، أبرمت الولايات المتحدة منذ عقود معاهدة مع الاتحاد السوفييتي واتفقنا فيها على وضع حد لقدراتنا الصاروخية وتقليصها. وقد انتهكت روسيا شروط المعاهدة مرارًا وتكرارًا بينما التزمنا بها بالكامل وبشكل حرفي. لهذا أعلنت عن انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. فعلا، ليس أمامنا أي خيار.

نستطيع ربما أن نتفاوض على اتفاقية أخرى ونضيف إليها الصين ودولا أخرى وربما لا نستطيع القيام بذلك، وفي تلك الحالة، سنتخطى بإنفاقنا وإبداعاتنا الدول الأخرى بفارق هائل.

نواصل دفعنا التاريخي من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية كجزء من دبلوماسية جديدة جريئة. لقد عاد رهائننا إلى وطنهم وتوقفت التجارب النووية ولم يتم إطلاق أي صاروخ منذ أكثر من 15 شهرًا. لو لم يتم انتخابي رئيسًا للولايات المتحدة، لكنا الآن حسب اعتقادي في حرب كبرى مع كوريا الشمالية. ما زال أمامنا الكثير من العمل ولكن علاقتي بكيم جونغ أون جيدة. وسنجتمع أنا والرئيس كيم مرة أخرى في 27 و28 شباط/فبراير في فيتنام.

اعترفت الولايات المتحدة قبل أسبوعين بشكل رسمي بالحكومة الشرعية لفنزويلا ورئيسها الجديد خوان غوايدو.

نحن نقف إلى جانب الشعب الفنزويلي في سعيه النبيل من أجل الحرية وندين وحشية نظام مادورو الذي حوّلت سياساته الاشتراكية تلك الأمة من أغنى دولة في أميركا الجنوبية إلى دولة في حالة من الفقر المدقع واليأس.

* * * * *

الشرق الأوسط هو أحد أكثر التحديات المعقدة التي نواجهها حاليًا ومنذ سنوات عدة.

يعتمد نهجنا على الواقعية المبدئية وليس على نظريات فقدت مصداقيتها وفشلت في إحراز تقدم لعقود. ولهذا السبب، اعترفت إدارتي بالعاصمة الحقيقية لإسرائيل وافتُتحت السفارة الأميركية في القدس بكل فخر.

تقاتل قواتنا الشجاعة في الشرق الأوسط منذ حوالى 19 عامًا، وقد ضحى حوالى 7 آلاف بطل أميركي بحياتهم في أفغانستان والعراق بينما أصيب أكثر من 52 ألفا آخرين بجروح بالغة. لقد أنفقنا أكثر من 7 تريليون دولار في حروب الشرق الأوسط.

تعهدت أثناء فترة ترشحي للرئاسة باعتماد أسلوب جديد، فالدول العظمى لا تخوض حروبًا لا نهاية لها.

كان تنظيم داعش يسيطر عندما استلمت السلطة على أكثر من 20 ألف ميل مربع في العراق وسوريا. كان ذلك منذ عامين فقط. ولقد حررنا اليوم كل تلك الأراضي تقريبا من قبضة هذه الوحوش المتعطشة للدماء.

وفيما نعمل الآن مع حلفائنا لتدمير فلول داعش، حان الوقت لنرحب بحرارة بعودة محاربينا الشجعان من سوريا إلى وطنهم.

لقد سرعت أيضًا مفاوضاتنا للتوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان إذا أمكن، والطرف المقابل سعيد جدًا بالتفاوض هو الآخر. لقد ناضلت قواتنا بشجاعة لا مثيل لها وبتنا الآن قادرين على التوصل إلى حل سياسي محتمل لهذا الصراع الدموي الطويل بفضل شجاعتها.

تجري إدارتي محادثات بناءة في أفغانستان مع عدد من المجموعات الأفغانية، بما فيها حركة طالبان. وسنتمكن فيما نحرز تقدمًا في هذه المفاوضات من تقليص عدد قواتنا المتواجدة هناك والتركيز على مكافحة الإرهاب. سنقوم فعلا بالتركيز على مكافحة الإرهاب. لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق ولكننا نعرف أن الوقت قد حان لمحاولة إحلال السلام بعد عقدين من الحرب، ويرغب الطرف المقابل في تحقيق الشيء نفسه.

* * * * *

لقد عملت إدارتي بشكل حاسم لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ألا وهي النظام الراديكالي في إيران. إنه نظام راديكالي يرتكب أفعالًا سيئة جدًا.

لقد سحبتُ الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية لضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية. وفرضنا على إيران الخريف الماضي أقسى العقوبات التي فرضناها يومًا على أي دولة.

لن نشيح بنظرنا عن نظام يطلق هتافات الموت للولايات المتحدة ويهدد بإبادة الشعب اليهودي. لا يجب أن نتجاهل سم معاداة السامية السافر أو من ينشرون عقيدتها السامة. علينا مواجهة هذه الكراهية في أي مكان تتواجد فيه بصوت واحد.



تعليقات

اكتب تعليقك