الردعان يطالب الحكومة بعدم التراجع عن قراراتها

«كفو».. حكومة!! قررت الحكومة في جلستها الأخيرة المضي في قرار الغاء المكاتب الإعلامية وعدم تأجيله كما طالب بعض النواب من خلال التصريحات الصحافية او لقاء اللجنة الاعلامية بالمسؤولين في وزارة الاعلام. هذا الاصرار الحكومي على اتخاذ هكذا اجراء اثلج صدورنا وجعل الناس تشعر بان الحكومة بخير وانها تأخذ قراراتها وما لها شغل بالنواب الذين يتدخلون تدخلا سافرا بعمل الحكومة ويحاولون عرقلة أي قرار يصدر عنها. لا أبالغ اذا ما قلت بانني سعيد جدا بهذا القرار النافذ لكنني في الوقت ذاته متخوف ولا أريد ان امتدح القرار الحكومي لأن الأيام علمتنا أن اي قرار تتخذه الحكومة ممكن التراجع عنه بطرق مختلفة. فقد تبقى هذه المكاتب بموظفيها وبالتكلفة المالية الباهظة لكن بدلاً من أن تسمى المكاتب الاعلامية تستبدل بالملحقية الاعلامية لانها ستكون حينئذ تابعة لوزارة الخارجية وليست للإعلام ومثل ما يقولون و«كأنك يابوزيد ما غزيت!! هذا التصور والتخوف امر ممكن لذلك فإن فرحتنا لن تكون كبيرة ولا نريد إعلانها وسنخفي مظاهر الفرح والسرور ولن نقيم الولائم وندق الدفوف الى ان يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود... فالقرار قوي وجريء وفيه نبرة تحد وكل المؤشرات تدل على ان الحكومة اتخذت قرارها عن قناعة راسخة ولن تتراجع عنه رغم ان البعض أكد انها استشارت اطرافا برلمانية واستأنست برأيهم ثم مضت فيما ما اختارت لكنها في المحصلة النهائية ستبدي نوعا من التعاون والتراجع الجزئي حتى لا تصطدم بالنواب الذين قد يسببوا لها صداعاً هي في غنى عنه. اليوم نقول «كفو» حكومة ونتمنى أن نستمر على هذا الاطراء وغداً لا ندري ماذا نقول.. بعد ان يرتفع صوت (الزير.،. وجساس وكليب).. فتتبدل الامور وتعود حليمة لعادتها القديمة!! وايضا من .. قطر تعليقا على ما كتبناه الاسبوع الماضي تحت عنوان «دولة تحارب قبيلة»، ارسل الينا الاستاذ عبدالله السليطي هذه الرسالة يقول فيها: استاذ راشد الردعان أود أن اوضح لكم بأن ما حدث يتعلق بخلاف بين افراد قبيلة واحدة الذين حدثت بينهم مشاجرة كبيرة تطورات الى تدخلات واسعة ونحمد الله ان السلطات الامنية في قطر استطاعت اخماد الفتنة وهناك حكماء من القبيلة تدخلوا لوقف الخلاف ومعاقبة المتسببين في المشاجرات التي استخدمت فيها كل الادوات المتاحة. اخي العزيز.. هذه الحادثة ادت الى اصدار قرار بمنع مغادرة هؤلاء الى الكويت ومنع دخول الكويتيين الى قطر لمصلحة البلدين وحتى لا تتطور المسائل والخلافات. هذا فقط ما اردنا توضيحه بشأن المقال المنشور الذي يحمل العديد من الانتقادات لقطر.. ونتمنى أن تكون الصورة واضحة لديكم. اقوى خبر قال السيد حسن نصرالله انه وحزبه مستعدون ليتحولوا الى اوصال متقطعة كي تبقى ايران عزيزة ومنتصرة!!! اقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم. راشد الردعان