خبير يحذر من فيروس غامض ينتقل بين البشر
منوعاتالآن - وكالات يناير 20, 2020, 10:15 م 780 مشاهدات 0
كشف خبير حكومي صيني، الاثنين، أن فيروسا غامضا يشبه الذي يتسبب في المتلازمة التنفسية الحادة "سارس"، ينتقل بين البشر، ما يثير مخاوف من انتشار وباء تزامنا مع احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين.
وأعلنت الصين الاثنين، وفاة شخص ثالث جراء إصابته بالفيروس الغامض الذي بدأ الظهور في ديسمبر 2019.
ووصل المرض الذي ظهر في سوق في ووهان وسط البلاد، إلى ثلاثة بلدان آسيوية أخرى هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية، وبلغ عدد الإصابات به التي تم التأكد منها 221 حالة، بينها 217 في الصين.
وللمرة الأولى، الاثنين، أعلنت السلطات الصحية الصينية إصابات جديدة بالفيروس خارج مدينة ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تشمل خمس حالات في بكين شمالا و14 في محافظة غوانغدونغ الجنوبية المحاذية لهونغ كونغ.
وخرج الرئيس الصيني شي جينبينغ عن صمته أخيرا إزاء انتشار المرض، مطالبا بـ"الاحتواء الحازم لانتشار الوباء"، وفق لما نقله التلفزيون الرسمي مساء الاثنين.
ووصل الفيروس أيضا إلى كوريا الجنوبية، حيث كشفت السلطات الصحية المحلية إصابة امرأة صينية تبلغ 35 عاما به، وصلت جوا من ووهان الأحد.
وقالت السلطات الصحية إن المرأة زارت مستشفى في ووهان لإصابتها بالزكام، ووصف لها الأطباء أدوية قبل أن تصل إلى مطار سيول حيث رصدت عوارضها، وتم وضعها في الحجر الصحي.
مخاوف متزايدة
ويثير الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة شخص ثالث في عطلة نهاية الأسبوع منذ ظهور المرض، ومع ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين الجدد في ووهان بينهم تسعة حالاتهم حرجة.
ويسعى العلماء إلى تحديد طريقة انتقال المرض. ويعتقد أن سوق الأطعمة البحرية في ووهان هو مركز انتشار المرض.
إلا أن زهونغ نانشان، العالم المرموق في لجنة الصحة الوطنية والذي ساعد في الكشف عن نطاق انتشار السارس، أوضح أن المرضى يمكن أن يصابوا بالفيروس الجديد من دون أن يزوروا المدينة.
وقال "حاليا، يمكن التأكيد أن هناك ظاهرة انتقال الفيروس بين البشر".
ولفت إلى أنه في غوانغدونغ، انتقل الفيروس إلى مريضين من عائلتهما التي زارت ووهان.
وأكد أن 14 عاملا طبيا ساعدوا في علاج مرضى فيروس كورونا، أصيبوا بالفيروس الجديد، رغم أنه أضاف أن أكثر من 95 في المئة من الحالات مرتبطة بووهان.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت سابقا أنه يبدو أن مصدرا حيوانيا "هو المصدر الرئيسي الأكثر ترجيحا" للمرض مع "حدوث انتقال غير محدود بين البشر عند الاتصال القريب".
قلق في الخارج
ويأتي انتشار الفيروس مع اقتراب الاحتفالات بعيد رأس السنة الصينية، وهي أكثر فترة تكون فيها وسائل النقل مكتظة في البلاد. وبدأ مئات الملايين بالسفر في الحافلات والقطارات والطائرات لزيارة عائلاتهم قبل العيد في 25 يناير.
ورغم خطر تفشي المرض، لم تفرض السلطات حتى الآن أي قيود على استخدام وسائل النقل العام.
وينتمي هذا الفيروس الجديد إلى سلالة الفيروس كورونا التي تضم عددا كبيرا من الفيروسات. وقد تسفر هذه الفيروسات عن أمراض غير مؤذية للإنسان، مثل الزكام، لكنها قد تؤدي أيضا إلى أمراض شديدة الخطورة مثل سارس أي المتلازمة التنفسية الحادة والذي انتشر في الصين وامتد إلى ثلاث دول آسيوية أخرى.
والفيروس المذكور معد إلى حد كبير، وتسبب بوفاة نحو 650 شخصا في الصين وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.
وتشبه عوارض سارس تلك الناجمة عن أي التهاب رئوي عادي، مع ارتفاع في الحرارة ومشاكل في التنفس.
وانتقدت منظمة الصحة العالمية الصين حينها لتأخرها في إصدار إنذار بشأن انتشار المرض.
وبدأ القلق من الفيروس الجديد يظهر خارج الصين حيث تتخذ عدة تدابير وقائية.
ومنذ الجمعة، تراقب الولايات المتحدة الرحلات القادمة من ووهان إلى مطاري سان فرانسيسكو وجون إف كينيدي الدولي في نيويورك، اللذين تصل إليهما رحلتان مباشرتان من ووهان. وتتخذ إجراءات مماثلة أيضاً في مطار لوس أنجليس.
وعززت تايلاند التي رصدت فيها حالتان كذلك الإجراءات في مطاراتها.
واتخذت سلطات هونغ كونغ إجراءات رقابة إضافية على حدودها مع الصين القارية، حيث تستخدم خصوصا أجهزة كاشفة لدرجة حرارة الجسد.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، شكك علماء من مركز أبحاث "إيمبريال كولدج" في لندن، الذي يقدم استشارات لمنظمات مثل منظمة الصحة العالمية، في الأرقام الرسمية الصينية، ملاحظين أن عدد الإصابات تخطى الألف منذ 12 يناير.
وأحصى الباحثون عدد الحالات التي كشفت حتى الساعة خارج الصين، واستنتجوا انطلاقا منها عدد الأشخاص الذين قد يكونون مصابين فعليا في ووهان، مستندين إلى بيانات الرحلات الدولية القادمة من مطار ووهان.
تعليقات