داهم القحطاني: إن خير تكريم نقدمه كأبناء الجيل الحالي إلى القادة المؤسسين لمجلس التعاون أن نحقق هدفهم الأسمى وهو تحويل مجلس التعاون من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد
زاوية الكتابكتب داهم القحطاني يناير 12, 2020, 9:37 م 576 مشاهدات 0
شكّلت وفاة السلطان قابوس بن سعيد نهاية مرحلة مهمة من تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، وهي مرحلة تأسيس مجلس التعاون الخليجي، حيث كان السلطان قابوس رحمه الله آخر القادة المؤسسين.
التحدي الأكبر الذي يواجه الجيل الحالي من قادة دول مجلس التعاون، أن يتم تحقيق الهدف الأسمى من تشكيل مجلس التعاون الخليجي، وهو إيجاد شكل من أشكال الاتحاد الخليجي، وهو هدف منصوص عليه في النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي.
سبق للملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، أن أعاد التذكير بهذا الموضوع قبل سنوات، وما زالت اللجان تدرس هذا الموضوع ولكن بوتيرة بطيئة. السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، ينتمي لجيل من القادة الذين قاموا ببناء الدول الحديثة في الخليج العربي، وبنقل هذه الدول من مرحلة البساطة إلى أن تصبح دولاً عصرية يشار إليها بالبنان، وتقوم بقيادة الوطن العربي عبر نفوذها وتأثيرها.
هذه المنجزات العظيمة، التي حققها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، رغم أطنان التشكيك من المقالات والتصريحات التي كان يهاجمنا بها القومجيون العرب، وأتباع المدارس الفكرية البالية، يجب أن يتم الحفاظ عليها وسط هذه الأطماع التي تحاصرنا بها دول كثيرة.
إن خير تكريم نقدمه كأبناء الجيل الحالي إلى القادة المؤسسين لمجلس التعاون، أن نحقق هدفهم الأسمى وهو تحويل مجلس التعاون من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد.
ربما يكون الظرف صعباً جداً لتحقيق هذا الهدف، لكن يجب أن نتخلى جميعاً في دول المجلس عن تحفظاتنا وملاحظات بعضنا على بعض، وندرك أن القادة الذين أوجدوا المجلس في واحدة من أصعب المراحل التاريخية في عمر دول الخليج العربي، سيكونون خير مثال لنا لنطور هذه الصيغة، لتتحول الى اتحاد جزئي، ثم اتحاد كامل، يجعلنا قادرين على مواجهة الأخطار التي تهددنا ووجودنا كدول وشعوب.
تعليقات