وزير الخارجية: لا بنود سرية في إتفاقية «المقسومة»

محليات وبرلمان

الآن - كونا 395 مشاهدات 0


اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح أمس الخميس عدم احتواء اتفاقية المنطقة (المقسومة) على اي بند سري "اطلاقا" وعدم رسمها حدودا جديدة مؤكدا انها جاءت ترسيخا لما هو منصوص عليه وقائم سابقا.

جاء ذلك في تعقيب الشيخ احمد الناصر على ما أثاره النواب من ملاحظات في جلسة المجلس الخاصة اثناء مواصلة المجلس مناقشة البند الثاني المتعلق باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة (المقسومة) واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية وذلك قبل تحويل الجلسة الى سرية.

وقال الشيخ احمد الناصر "منعا للبس او للقط لا يوجد أي بند سري في اتفاقية المنطقة (المقسومة) اطلاقا" مبينا ان كل الأمور والتفاصيل والحيثيات ستعرض على لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية.

واضاف ان "الاتفاقية لم ترسم حدودا جديدة لا في البر او البحر انما رسخت ما هو منصوص عليه وتم اقراره وقائم في السابق وتفسيرا واضحا للخط المنصف والقوانين التي تسري عليها ومفهوم السيادة".

وأكد على تسجيل كل ملاحظات النواب بدقة وعناية وذلك لمناقشتها مع اللجنة البرلمانية المعنية من ثم رفع تقريرها الى مجلس الامة لإقراره اضافة الى حرص الحكومة على الالتزام بالقنوات الدستورية والقانونية. 

في السياق نفسه أكد الشيخ أحمد الناصر انه تم التوافق بين الكويت والسعودية بشأن اتفاقية (المنطقة المقسومة) على ثلاثة مبادئ هي السيادة الكاملة لكل دولة على القسم الذي ضم اليها وخط التقسيم وضمان حقوق كل طرف في الثروة.

وقال انه "تم التوافق في إطار التفاوض وفق ثلاثة مبادئ الأول هو السيادة الكاملة لكل دولة على القسم الذي ضم اليها من المنطقة المقسومة منذ عام 1965".

وأضاف ان المبدأ الثاني (خط التقسيم) وهو خط حدود نهائي بين البلدين اما المبدأ الثالث فهو ضمان حقوق كل طرف في الثروة في كامل المنطقة المقسومة باعتباره تعهدا قاطعا ملزما لكلا الطرفين.

واستعرض الشيخ الدكتور أحمد الناصر بنود الاتفاقية الملحقة والعناصر الرئيسية في مذكرة التفاهم قائلا "انه تم اعتماد خط التقسيم خط حدود دولي بري بحري نهائي بين البلدين".

وأضاف ان كل دولة تمارس السيادة الكاملة على الجزء الذي ضم إلى اقليمها من المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية لها.

وبين الشيخ احمد الناصر ان ممارسة الشركات النفطية لأعمالها تكون وفق القانون الوطني لكل دولة في القسم الذي ضم اليها وأصبح جزءا لا يتجزأ من اقليمها.

واستعرض أهم المراحل التي مرت بها المنطقة المقسومة منذ عام 1922 حتى تاريخ 24 ديسمبر الماضي.

وذكر "إننا ندرك جميعا ان أمامنا لحظة تاريخية بفضل الله وبتوجيه سام وعمل دؤوب مشترك جماعي استطعنا إضافة لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين رسمت لأجيالنا القادمة معالم مستقبل أكثر اشراقا وتألقا وازدهارا".

وقال الشيخ احمد الناصر ان هذه الاتفاقية تجلت فيها اسمى معاني التلاحم والتفاني والتضحيات وتحصنت فيها العلاقات بروابط وعرى اخوية صادقة باعتبارها نموذجا فريدا قل نظيره بين دولتين شقيقتين.

وأعرب عن بالغ الفخر والاعتزاز بهذا "الانجاز التاريخي" الذي تجسد فيه عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين في اطار من الوضوح والصراحة انطلاقا من الايمان الكامل بالمصير المشترك والعمق الاستراتيجي الممتد بينهما.

تعليقات

اكتب تعليقك