السعودية تلزم شركات التبغ بالنكهة القديمة بعد اكتشاف اختلاف في «التبغ الجديد»
خليجيالآن - وكالات يناير 5, 2020, 9:16 م 688 مشاهدات 0
كشفت هيئة الغذاء والدواء السعودية اختلافاً في نكهة ما بات يعرف بـ«التبغ الجديد»، وحمّلت شركات التبغ مسؤولية إعادة النهكة القديمة التي تعوّد عليها المستهلكون، وذلك بعد صدور نتائج التحاليل التي أجراها مختبر عالمي على عينات من الأسواق المحلية عقب تطبيق التغليف العادي (الجديد) لمنتجات التبغ.
ووفقاً لبيان أمس (السبت)، قالت اللجنة المشكّلة من جهات حكومية عدة لمعالجة ما طرأ على موضوع الدخان بعد تغيير شكل العبوة الخارجية: «بالإشارة إلى ما تم رصده بشأن وجود اختلاف في تجربة المُستهلك لمنتجات التبغ قبل وبعد التغليف العادي (الجديد)، تبيَّن من خلال نتائج التحليل والاختبارات التي قامتْ بها الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتنسيق مع أحد المختبرات العالمية المحايدة وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ، لا تتعلق باللوائح الفنية والمواصفات المُعتمدة، ولكن قد يؤدي هذا الاختلاف إلى تغير في تجربة المستهلك».
وأكدت اللجنة توجيه الشركات الـمُصنِّعة للتبغ وإلزامها بمعالجة هذا الاختلاف وتعديل هذه السمات لتتوافق مع النكهة المعتادة لدى المُستهلك، وإضافة بيانات المكونات، وتاريخ الإنتاج وبلد المنشأ على العبوة الخارجية في أسرع وقت مع المحافظة على التغليف العادي (الجديد).
وأشارت إلى أنه تم توجيه الشركات ووكلائها بالتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر من خلال مراكز اتصال مُخصصة لاستقبال شكاوى وملاحظات المستهلك ومعالجتها تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار.
كانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد ألزمت الشركات المستوردة لمنتجات التبغ بتطبيق لائحة «التغليف العادي لمنتجات التبغ»، التي تمنع استخدام الألوان الجاذبة والشعارات والصور والمعلومات الترويجية على عبوات التبغ.
ومع بدء وصول عبوات التبغ بشكلها الجديد لاحظ مستهلكون تغيراً في نكهة بعض المنتجات، ورصدت الجهات المعنية آراء وشكاوى المستهلكين واتخذت إجراءات سريعة بتحليل منتجات التبغ، واستدعت وزارة التجارة والاستثمار والهيئة العامة للغذاء والدواء شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وجميع وكلائها وممثليها في السعودية، وطالبتا الشركات ووكلاءها بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد (العادي)، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى التي تم رصدها، وجرى إلزام الشركات بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد (العادي) وتقديم مكونات التراكيز، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، والأوراق والمرشحات المستخدمة، ومكان تصنيعها وتعبئتها قبل تصديرها للمملكة، إضافة إلى مكونات الانبعاثات وتوضيح أسباب تغيّر النكهة.
وإضافة إلى ذلك ولاستجلاء حقيقة ما حدث والوصول إلى نتائج قاطعة من جهة محايدة، أرسلت الهيئة عينات من 7 أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى أحد المختبرات العالمية لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها وما إذا كان هناك أي تغير بأي نوع كان في جودة ونكهة التبغ المستخدم خلال السنتين الماضيتين، ليتبين وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ قد تؤدي إلى تغير في تجربة المستهلك.
تعليقات