عبدالمحسن جمال :نستغرب من ملاحقة من يدعو الى الخلافة الاسلامية بطريقة سلمية

زاوية الكتاب

كتب 451 مشاهدات 0


فلتفتح أبواب الكويت يجوب الكويتيون أنحاء العالم، وتسهل لهم حكومات الأرض دخول بلدانها، سواء بال يزا أو من دونها، ويستطيع كل مواطن أن يسيح في هذه الدنيا الفسيحة. لذا فإن من المنطقي في المقابل أن نسهل للآخرين دخول بلادنا للسياحة أو للعبور إلى بلدان أخرى، فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة، ويحب الناس رؤية البلدان الأخرى، لذا فإن توجهات سمو رئيس الوزراء، الشيخ ناصر المحمد لتسهيل دخول الزائرين الى الكويت في محلها. فليس من المنطقي إذا أخطأ شخص من جنسية ما، أن نعمم ذلك على كل أبناء بلده، فيتم المنع لأبناء دولة بالكامل ليس غير لأنهم من أبناء تلك الدولة، حيث ان ذلك أسلوب غير منطقي، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى. وحسنا فعل ايضا حين أمر بإنهاء المركزية وعدم حصر الصلاحيات لدخول الزائرين الى البلاد بطرف محدد، بل منح سلطات أوسع لمسؤولي المنافذ، وحرية أكبر في منح تأشيرات الدخول. لو نظرنا الى المطارات الخليجية حولنا لشاهدنا أنها أصبحت خلايا نحل متحركة، سواء للزائرين، أو العابرين عن طريق الترانزيت، بل إن هذه الدول تسمح لكل من يحمل في جوازه إقامة كويتية بدخول البلد، ولابد في المقابل ان نثق بمن يحمل اقامة أي دولة خليجية لدخول الكويت. فلقد اثبتت سياسة إقامة اسوار حديدية حول البلد، ومنع عباد الله من دخوله، بحجة الخوف على الأمن، أنها سياسة متخلفة، فالأمن نظام واسع، لا يهدمه دخول السياح، أو عبور ركاب الترانزيت. من هنا فإن استغراب رئيس الوزراء وانتقاده حصر الزيارة بثلاثة أيام في محله، وكذلك منع افراد العائلة من مرافقة الزائر. أتمنى على الأخوة في إدارة الهجرة في وزارة الداخلية، التعلم من الدول الأخرى والموجودة سفاراتها في الكويت، والتي تعطي المواطن ' يزا' لزيارة دولها خلال 24 ساعة هو وعائلته ومرافقيهم، وبالتالي علينا أن نعامل الناس بالطريقة التي نحب أن يعاملونا بها. سهلوا على الشعوب الأخرى دخول البلاد، وارتقوا بمرافقنا، ولنطور اقتصادنا وننوعه، فالكثير من الناس يحبون زيارة الكويت لما يسمعون عنها وعن ديموقراطيتها وأريحية أهلها. *** منذ الصغر ونحن نسمع عن 'حزب التحرير الإسلامي'، ومع الأيام قرأنا عنه الكثير، والتقينا بمن يتبنى مبادئه، وهم يدعون الى إقامة دولة الخلافة بطريقة سلمية، ولم يستخدموا سلاحا أو يهددوا أحدا، لذلك فاننا نستغرب الملاحقة الأمنية لمن يتبنى أهدافه بحجة أنه يدعو الى إقامة الخلافة الإسلامية. دعوا الناس يتكلمون ويعبرون عن آرائهم بطريقة سلمية، فليس هناك خوف من طرح الآراء، أما التشدد الأمني الذي لا طائل منه فإنه يرهق الأجهزة الأمنية ولن يوصل الى شيء، وأما التخويف من الارهاب فقد اصبح لعبة غربية مكشوفة. د. عبدالمحسن يوسف جمال
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك