الحسا ... أم النخل وأرض الأرز " الحساوي" ومسجدها جواثا ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعه بالإسلام

منوعات

الآن - وكالات 527 مشاهدات 0


الإحساء أو "الحسا" كما یطلق علیھا أھلھا تجمع في قلبھا وأطرافھا إرثا تاریخیا كبیرا وجمالا طبیعیا خلابا تستوعبھ مساحتھا الكبیرة التي تحتضن الصحراء وتلامس شواطئ الخلیج العربي لتكون فعلا "درة شرقیة مرصعة بعبق التاریخ وجمال الطبیعة".

 (أم النخل) الاسم الذي یحب اھلھا ان یطلقوه علیھا حیث تضم اكثر من ثلاثة ملایین نخلة تنتج أنواعا مختلفة من التمور وكأنھا لم تنبت على نفس الارض وتسقى من نفس الماء ومنھا (الخلاص) و(الرزیز) و(الشبیبي) وغیرھا الكثیر. ویستعمل اھلھا التمور في صناعة الكثیر من الأكلات والطبخات منھا (الخبز الحمر) الذي یستخدم فیھ التمر بدیلا عن السكر فیما یشكل (الرز الحساوي) وجبة فریدة حیث لا ینبت ھذا الرز الا بالإحساء ویمیزه لذة طعمھ ولونھ المائل الى البني وكذلك ارتفاع سعره. 

وتعددت الاسماء التي اطلقت على الاحساء منھا (البحرین) و(ھجر) و(جرھاء) وذلك لأنھا استوطنت منذ القدم وأقیمت فیھا حاضرات كثیرة وتضم مواقع تراثیة مثل مسجد (جواثا) ثاني مسجد أقیمت فیھ صلاة جمعة بالإسلام و(قصر ابراھیم) و(بیت البیعة) اللذین شھدا جانبا من رحلة توحید المملكة العربیة السعودیة على ید الملك الراحل عبدالعزیز آل سعود رحمھ الله وفیھا كذلك سوق (القیصریة) والمدرسة (الأمیریة) ومیناء (العقیر) الشھیر. 

ولاشك ان التنوع الجیولوجي في الإحساء بصحرائھا وشاطئھا وجبالھا رسمھا كلوحة جمیلة من الربع الخالي الى شاطئ الخلیج العربي كما اعطتھا المرتفعات الجمیلة وعیون الماء تنوعا جمیلا یرضي الذوائق المختلفة لمحبي الطبیعة كوجھة سیاحیة.

 وجاءت تسمیة الإحساء عاصمة للسیاحة العربیة لعام 2019 تتویجا لھذا التنوع الرائع الذي تمتلكھ خاصة بعد تسجیلھا في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة (یونسكو). جمیلة ھي الإحساء بتفاصیلھا وأھلھا الذین تعلو وجوھھم الابتسامة وتسبقھم كلمات الترحیب بالجمیع بكلمة (حیاك).

تعليقات

اكتب تعليقك