مبارك الدويلة: عندما تدعي أنك مثقف ومطلع فهذا له استحقاق لا بد من الانتباه اليه
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة ديسمبر 23, 2019, 10:57 م 675 مشاهدات 0
عندما كانت الناشطة السياسية غدير أسيري تغرد في «تويتر»، معبرة عن آرائها السياسية وقناعاتها الفكرية وحدود إيمانها ومعتقدها، لم نعر لها أي اهتمام؛ لأنها تعبر عن رأيها الخاص حالها حال غيرها من النشطاء السياسيين.
لكن عندما تم اختيارها عضواً في حكومة وأصبحت الوزيرة غدير أسيري وأعطيت لها صلاحيات تشريعية وتنفيذية وسلطات توجيهية على الشعب، تغيّر الحال، وأصبحنا أمام امرأة تحمل أفكاراً نراها خطيرة، وعادات غير، ولديها الإمكانات والظروف التي تسمح لها بالتأثير وفرض أفكارها على الآخرين.
لذلك، بادر كثيرون ممن قلوبهم على البلد وأهله إلى التصدي لهذا التعيين، واعتبار هذا الاختيار غير موفق، فإن أضفنا إلى كل ما قيل توجهاتها السياسية، فقد يسبب ذلك مزيداً من الحرج للكويت مع بعض شقيقاتها في مجلس التعاون.
لذلك، حاول البعض توجيه الحديث عن هذا الاختيار إلى أنه انتقاد من «المطاوعة» للمذكورة! وحصروا الموضوع في زاوية ضيقة بين فكر وفكر، علماً بأن كثيراً من الكويتيين من أطياف سياسية متباينة انتقدوا هذا الاختيار.
***
عندما تدعي أنك مثقف ومطلع، فهذا له استحقاق لا بد من الانتباه اليه. أحد هؤلاء كتب بالأمس مقالاً اتهمني فيه بالابتسار لكلام النفيسي، وأنني تجاهلت الكثير مما قاله عن الإخوان المسلمين!
ثم ينقل جزءاً بسيطاً من كلامي عن مقابلة النفيسي (نشرت جزأين للرد عليه في القبس) ويقول «انتهى كلام الدويلة»! ويتهمني بالابتسار والاختزال! يعني هو يختزل كلامي ويتهمني بما يفعله هو! ومما يدعي أنني تجاهلته حديث النفيسي عن الاختراق الأمني للجماعة وبساطة فكر القيادة وضحالته وعدم وعيهم للواقع السياسي! والغريب أنه يكتب بكل أريحية من دون اعتبار لذاكرة القراء، ويبدو أنه معتمد على ثقة الناس بما يكتب (!!).
أنا يا زميلي تكلمت عن كل ما ذكرت أنني تجاهلته، ورددت على كثير مما قاله النفيسي عن تلك الفترة، لكن يبدو أن اعتمادك على «غوغل» لم يسعفك هذه المرة، لأن ردودي تم نشرها مؤخراً في القبس. فإمّا أنك تعمدت ابتسار مقالاتي المنشورة التي رددت فيها على كلام النفيسي، وإمّا أنك لا تستوعب ما تقرأ ولا تدرك مغزاه، وهذه مشكلة كثير ممن يكتبون من «غوغل»! أمّا اتهامك للجماعة بأنها مدعومة من الحكومة التي سمحت لها بالتمدد على مدى أربعين عاماً، وساعدتها في السيطرة على المناهج والمدارس، فهذه كذبة سخيفة كثيراً ما رددها خصوم التيار الإسلامي، وهي شبيهة بكذبة دعم التيار للحكومة عندما حلت مجلس 1975، وعينت السيد يوسف الحجي - شفاه الله - وزيراً في حكومة الحل، والتي يكررها أتباع التيار الوطني، ولو اطلعت على أعضاء تلك الحكومة لوجدت خمسة منهم من رموز التيار الوطني، ومع هذا ما زالوا يكررون هذا الاتهام الباطل بالطالعة والنازلة! أمّا سيطرتهم على المناهج فيمكن لأن جميع وزراء التربية منذ الاستقلال إلى اليوم من التيار الليبرالي!
***
وجهت تساؤلات إلى الزميل أحمد الصراف في مقالتي الأخيرة قبل أسبوع، يا ليت يجاوب عليها بدلاً من التصدّد والتصيّد!
***
في زيارتي لقسم الحفظ في محاكم الرقعي، وأثناء مروري على المكاتب، لاحظت شهادة الموظف المثالي على مكتب راشد الشمري.. وبعد أن أنجزت معاملتي تأكدت أنه فعلاً موظف مثالي بأخلاقه وحسن تعامله مع المراجعين وإنجازه للعمل بأقصر وقت! شكراً راشد الشمري.
تعليقات