رئيس وزراء أستراليا يعتذر عن قضاء العطلة مع عائلته وسط أزمة الحرائق

عربي و دولي

الآن - وكالات 526 مشاهدات 0


اعتذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأحد عن قضاء عطلة عائلية، لم يعلن عنها في هاواي، وسط حالة الطوارئ في البلاد بسبب حرائق الغابات وتسجيل درجات حرارة مرتفعة قياسية.
وعاد موريسون إلى أستراليا مساء أمس السبت بعدما قطع رحلته في أعقاب انتقادات عامة واسعة النطاق ووفاة اثنين من رجال الإطفاء خلال مكافحة حريق «مروع» جنوب غربي مدينة سيدني.
وقال موريسون في مؤتمر صحافي صباح اليوم: «عدت من الإجازة وأدرك أن (عطلتي) تسببت في قدر كبير من القلق في أستراليا»، مضيفاً أنه إذا عاد به الزمن إلى الوراء لكان تصرف بشكل مختلف.
وقال موريسون: «أنا على يقين من أن الأستراليين منصفون، ويدركون أنه عندما يعد المرء أبناءه، فإنه يحاول أن يحافظ على وعده، ويفعل... لكن كرئيس للوزراء، لدى المرء مسؤوليات أخرى، وأنا أقبل ذلك، وأتقبل النقد».
وتعرض مكتب رئيس الوزراء أيضاً لانتقادات شديدة لرفضه تأكيد مكان موريسون أثناء أزمة حرائق الغابات، والتي أدت إلى فرض حالة الطوارئ للمرة الثانية في نيو ساوث ويلز يوم الخميس الماضي.
وشهدت أستراليا الأسبوع الماضي أشد أيامها حرارة على الإطلاق، حيث سجل مكتب الأرصاد الجوية متوسط درجة حرارة يبلغ 9.‏41 درجة مئوية يوم الأربعاء و41 درجة مئوية يوم الخميس.
ولم توفر الظروف المناخية الأكثر اعتدالاً اليوم الكثير من الراحة بالنسبة لرجال الإطفاء، حيث استمر نحو 110 من الحرائق في الاشتعال، مما أدى إلى استمرار عمل المئات من رجال الإطفاء المنهكين، حتى قبيل حلول عيد الميلاد.
وأوضح شين فيتزسيمونز رئيس جهاز إطفاء الحرائق في المناطق الريفية أن «الظروف جافة للغاية وما زالت الحرائق تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لرجال الإطفاء والمناطق المتضررة». وقال: «لا نتوقع بدء أي هطول كبير للأمطار، مما سيؤدي إلى تحسين الظروف في المناطق التي تشتعل بها الحرائق حتى أواخر يناير (كانون الثاني) أو مطلع فبراير (شباط)».
وأكد رئيس الوزراء سكوت موريسون على هذه النقطة اليوم الأحد، قائلاً إن رجال الإطفاء يواجهون خطر «الإعياء الشديد».
هناك نحو 210 آلاف من رجال الإطفاء في المناطق الريفية بأنحاء البلاد، بينهم أكثر من 95 في المائة متطوع، كما يكافح الكثير منهم حرائق الغابات منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

تعليقات

اكتب تعليقك