‫زايد الزيد: أول الخطوات التي تدل على جدية الحكومة.. صرف التعويضات لمستحقيها الذين فقدوا ممتلكاتهم نتيجة الأمطار ومحاسبة كل المفسدين بلا استثناء‬

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 789 مشاهدات 0


بعد هطول الأمطار في العام الماضي وما نتج عنها من أزمة ومآسٍ بسبب ضعف البنية التحتية والصرف الصحي والأخطاء الهندسية القاتلة، التي أدت في نهاية الأمر الى خسائر في الأرواح والأموال، كتبنا عشرات المقالات التي تطالب بمحاسبة المفسدين أولاً، ولما يئسنا طالبنا باصلاح الأخطاء، ولما يئسنا طالبنا باعطاء التعويضات للمتضررين.
واليوم، وبعد عام كامل من أزمة الأمطار، التي لم تكن لتحدث لولا فساد بعض المتنفذين الذين أدانتهم لجان التحقيق ثم أعادت الحكومة التعاون معهم، هطلت أمطار جديدة، وهذه المرة لم تكد تستمر الأمطار أكثر من 15 دقيقة في هطولها لتغرق البلاد وتتوقف الطرق وتعيش البلاد أزمة جديدة.
ومن خلال مشاهدات الفيديوهات التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، نجد أن عدداً من المناطق الكويتية قد غرق، ودخلت المياه الى البيوت ودمرت الأثاث، كما أن السيارات في بعض الشوارع الفرعية غرقت أيضاً، وتعرض الكثير من المواطنين والمقيمين للخطر، قبل أن تتدخل الادارة العامة للاطفاء وتقوم بانقاذهم.
ولولا لطف الله وتوقف الأمطار، لغرقت البلاد مرة أخرى وحدثت الكوارث والمآسي التي حدثت في العام الماضي وتوقفت البلاد أسبوعاً كاملاً عن العمل.
ما يعنينا في كل هذا، هو صدق توقعاتنا وتوقعات الكثير من المواطنين حول عدم جدية وصدق التصريحات الحكومية التي أطلقت، وكان مفادها اصلاح الأخطاء التي تم ارتكابها، ولكن بـ«رشة مطر» واحدة انكشف زيف التصريحات والوعود الرنانة التي أطلقت على مدار عام كامل، وتطاير الحصى وغرقت الشوارع وخسر الناس أملاكهم مرة أخرى. ان على الحكومة الجديدة ممثلة بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح ووزيرة الأشغال الجديدة الدكتورة رنا الفارس أن تتخذ اجراءات حاسمة وجدية في سبيل انهاء هذا الملف، فمن غير المعقول أن تعيش البلاد على أعصابها كلما لاحت مجموعة سحب في السماء. لذلك نكرر القول، ان أول الخطوات التي تدل على جدية الحكومة، هي صرف التعويضات لمستحقيها الذين فقدوا ممتلكاتهم نتيجة الدمار الذي أحدثته أمطار العام الماضي بسبب فشل البنية التحتية، وثاني الخطوات وأهمها هو محاسبة (كل) المفسدين بلا استثناء وعدم محاباة أحد منهم أو الاستجابة لابتزازاتهم، وأخيراً هو الاشراف المباشر والصارم على المشاريع المستقبلية كي نبني دولة تليق بنا.

تعليقات

اكتب تعليقك