أمين عام مجلس التعاون لم يذكر شيء في تصريحه عن مصالحة خليجية
خليجيالآن ديسمبر 9, 2019, 12:48 م 948 مشاهدات 0
في تصريحه الذي يسبق عقد القمة الخليجية الأربعين والتي ستعقد غدا في الرياض لم يذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني شيئا عن مصالحة خليجية قد تتم خلال القمة .
واكد الزیاني إن انعقاد الدورة ال40 للمجلس الأعلى في الریاض یوم غد برئاسة خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز دلیل ناصع على حرص القادة على انتظام عقد القمم الخلیجیة حفاظا على منظومة مجلس التعاون.
واضاف الزیاني في تصریح اوردتھ وكالة الأنباء السعودیة (واس) أن منظومة مجلس التعاون الخلیجي أكدت الأیام والأحداث بأنھا منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحدیات ومواصلة تحقیق الإنجازات التكاملیة وفق الأھداف السامیة لمجلس التعاون.
واشاد بالمسیرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة والجھود الحثیثة والمخلصة التي یبذلھا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لتعزیز العمل الخلیجي المشترك وتوسیع مجالات التعاون والتكامل بین دول المجلس في مختلف المجالات تحقیقا لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالھم في مزید من التواصل والترابط.
ونوه بقیادة خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز وما یبذلھ من جھود مخلصة لتعزیز التعاون الخلیجي إیمانا منھ بأواصر الأخوة والمحبة التي تربط مواطني دول مجلس التعاون معربا عن اعتزازه بتكلیف خادم الحرمین الشریفین بنقل الدعوة الكریمة الى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة ال40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.
واعرب عن بالغ التھاني والتبریكات للسعودیة قیادة وحكومة وشعبا بمناسبة تولیھا رئاسة مجموعة (جي 20 (مؤكدا أن ھذا الحدث الدولي یعكس المكانة الاقتصادیة الرفیعة التي تتبوأھا بین دول العالم والدور البناء الذي تقوم بھ في دعم ومساندة قضایا الدول النامیة وقضایا دول المنطقة والعمل على الإسھام في إعادة الاقتصاد العالمي إلى النمو وتحقیق أھداف التنمیة المستدامة.
وعبر عن أملھ في أن تسفر قرارات قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بدفع مسیرة العمل الخلیجي المشترك قدما إلى الأمام وتحقیق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزید من الترابط والتعاون والتكامل.
وقال إن جدول أعمال القمة الخلیجیة ال40 حافل بالعدید من الموضوعات التي من شأنھا تعزیز مسیرة العمل الخلیجي المشترك في مختلف مجالاتھا السیاسیة والاقتصادیة والدفاعیة والأمنیة والقانونیة بالإضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضایا السیاسیة الراھنة والمواقف الدولیة تجاھھا.
وثمن الإنجازات العدیدة التي حققھا مجلس التعاون في مختلف المجالات السیاسیة والأمنیة والدفاعیة والاقتصادیة والاجتماعیة مما أسھم في زیادة مكتسبات مواطني دول المجلس وعزز من المكانة المتمیزة لمجلس التعاون إقلیمیا ودولیا.
واوضح إن مسیرة العمل الخلیجي المشترك بفضل من المولى العزیز القدیر ثم بحكمة قادة دول المجلس ورؤیتھم الثاقبة حققت خلال السنین الماضیة العدید من الإنجازات والمشروعات التكاملیة بما في ذلك إنشاء السوق الخلیجیة المشتركة والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي والربط الكھربائي وھیئة الشؤون الاقتصادیة والتنمویة والھیئة القضائیة الاقتصادیة وغیرھا من الھیئات المتخصصة في مختلف المجالات الدفاعیة والأمنیة والتنمویة.
واشار الى أن استكمال تنفیذ وتشغیل مشروع السكك الحدیدیة الخلیجیة سوف یحقق مزیدا من الترابط والتواصل والتبادل التجاري المشترك. وأضاف إن دول المجلس وضعت ضمن أولویاتھا أن تكون إنجازاتھا المشتركة ذات مردود اقتصادي على مواطني دول المجلس فالمواطنة الاقتصادیة الخلیجیة تھدف إلى تحقیق المساواة التامة بین المواطنین في حریة التنقل والتملك والعمل وممارسة التجارة والأنشطة الاقتصادیة والتمتع بالخدمات الاجتماعیة كالتعلیم والصحة والتأمینات الاجتماعیة مما أسھم في ارتفاع حجم التجارة البینیة بین دول المجلس، حیث بلغ في عام 2018 147 ملیار دولار أمریكي بینما كان في عام 2003 حوالي 6 ملیار دولار.
ونوه الزیاني بالمكانة المتمیزة التي حققھا مجلس التعاون إقلیمیا ودولیا وسعیھ إلى ترسیخ علاقاتھ مع شركائھ الدولیین عبر الحوارات الاستراتیجیة وخطط العمل البناءة وھو یقوم بدور حیوي وفاعل لتعزیز أمن المنطقة واستقرارھا بالتعاون والشراكة مع الدول الصدیقة والحلیفة.
وبین أن المرحلة المقبلة سوف تشھد تطورا كبیرا في تنمیة علاقات مجلس التعاون مع العدید من الدول والتكتلات العالمیة بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزیز الشراكات الاستراتیجیة مع الدول الصدیقة.
وأكد أن مجلس التعاون الخلیجي أثبت رغم الظروف الصعبة والتحدیات والصعوبات أنھ كیان راسخ قادر على تحقیق أھدافھ وحمایة إنجازاتھ ومصالحھ وسوف یظل دائما بعون الله مظلة لتحقیق الأمن والاستقرار والسلام وواحة للنمو والازدھار لخیر وصالح مواطنیھ والأشقاء العرب والإنسانیة جمعاء
تعليقات