علي البغلي: مطعم لا يدخله ابن البلد.. بل من سرق البلد!
زاوية الكتابكتب علي البغلي ديسمبر 4, 2019, 10:25 م 544 مشاهدات 0
أبناء الأحزاب الأصولية رموا بثقلهم وراء ما يسمى بالثورة على النظام البعثي – العلوي السوري.. فجمعوا لمحاربته الملايين، يكفينا أن أحدهم بمناداته وتبجحه بتجنيد 12 الف محارب للانضمام لدواعش سوريا أمثال جبهة النصرة ومن لف لفها... يكفيه ارتداؤه اللباس العسكري ووقوفه وراء مدفع صاروخي وإطلاق صواريخ منه ربما هدمت منازل آمنة على رؤوس أصحابها.. وهو من نشر تلك المقاطع مفتخراً بذلك وحكومتنا الرشيدة عنه لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم.. الى أن أوقعه الله بشر أعماله في اقتحامه مبنى المجلس وترديده لقصائده وشعاراته اللئيمة ضد سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد حفظه الله.
لهذا المخلوق والعشرات من أمثاله نحكي لهم ما يحصل في سوريا الآن وعاصمتها دمشق، التي أرادوا تسليم الحكم فيها لجماعاتهم من القاعدة وداعش، لكي تصبح أختا توأما للموصل التي حكمها لا رحمة الله عليه البغدادي وأحال حياة أهلها والمدن التي جاورتها جحيماً بالقتل والترويع.
***
الخبر يقول: لم تهدأ بعد عاصفة الاستهجان التي عمت الشارع السوري بعد افتتاح مطعم لبناني الأصل من فئة 5 نجوم يسمى «أم شريف» في فندق «الفورسيزن» في العاصمة السورية دمشق بحضور رسمي، بتعرفة 30 الف ليرة سورية (38 دولارا أميركيا) للوجبة الواحدة، أي ما يعادل نصف مرتب الموظف الحكومي في سوريا! اذ احتفلت وزارة السياحة هناك بافتتاح فندق راق وسط العاصمة دمشق، وصف بأنه يعيد الألق لوسط العاصمة السورية.. وهذا الفندق المسمى «جوليا دومنا» الذي يقع قرب ساحة السبع بحرات يضم مطعم «اراندا» ومقهى «موسكو» من سلسلة مقاه عالمية، بطاقة استيعابية تصل الى نحو 130 كرسيا بالإضافة الى مركز لرجال الأعمال وصالة خاصة لإقامة المعارض الفنية والمنتجات المختلفة، قريبا من البنك المركزي الذي يقع على ساحة البحرات السبع. والمفارقة أيضا أن ذلك الفندق الذي وصفه وزير السياحة بالجميل، لن ينعم كثير من السوريين بدخوله، لا سيما أن نسبة الفقر هناك في ازدياد كما هو الحال في مطعم «أم شريف» الذي أثار منشور لأحد رواده على صفحة «وين تغديت» بـ «فيسبوك» عاصفة من الاستهجان بنشره صورة للمائدة، تضمنت أطباقا صغيرة شعبية مطبوخة بشكل فاخر، كما ظهر في الصورة سيجار كوبي غالي الثمن، مع تعليق أن تلك الوجبات كلفته 30 الف ليرة سورية، ليعلق أحدهم على تلك الصورة بالقول «ان هذا المطعم لا يدخله ابن البلد ولكن يدخله من سرق البلد».. (صحيفة الشرق الأوسط 2 ديسمبر الجاري).
ونحن نهدي هذا الخبر لمجاهدينا في سوريا، ومن صدق وسار وراء تخرصاتهم.. قائلين لهم هذه هي سوريا الآن، التي حلمتم بوضع اليد عليها وباحالتها الى سوريا الظلامية، وقد عاد اليها الألق بفضل اندحاركم... وموتوا بغيظكم! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات