علي البغلي: شكرًا للخالق الذي حبانا بشيخنا وقائدنا القدوة
زاوية الكتابكتب علي البغلي ديسمبر 1, 2019, 10:01 م 573 مشاهدات 0
نعم.. إنه قائد مسيرتنا وأميرنا سمو الشيخ صباح الأحمد، من المتوجب علينا أن نطلق عليه الشيخ القدوة.. فبالإضافة إلى أفعاله الإنسانية الدولية التي قدّرها له المجتمع العالمي بإطلاق لقب أمير الإنسانية عليه والكويت عاصمة العمل الإنساني، وبالإضافة إلى سياسته الحكيمة في رأب الصدع بين بعض الدول الخليجية وقبلها الدول العربية والإقليمية، الأمر الذي يشهد له به تاريخه السياسي الحافل، أضاف لنا في الكويت والمنطقة والعالم أجمع مأثرة فريدة من مآثره العديدة.. وهذه المأثرة تتمثل في إعفاء فلذة كبده وحامل اسمه وأب أحفاده وكبير أولاده الشيخ ناصر الصباح من منصبه كنائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للدفاع.. لأن الأخير بنظرنا ونظر الجميع قام بما لم يقم به وزير من العائلة الحاكمة من قبله وذلك بتحويل ملف بتجاوزات مالية وردت به أسماء مسؤولين حكوميين كبار من درجة وزير فصاعد من أقاربه، للنيابة العامة للتحقيق، لذا فقد كان متوجباً أن يعفى من ورد اسمه كمتهم بذلك البلاغ من منصبه لكي لا يؤثر بالتحقيق القضائي بمركزه الوزاري.. والأمر غير المسبوق أن الأمير، حفظه الله، لدرء الشك باليقين، أعفى من أحال أوراق القضية للنيابة كذلك من منصبه، ربما حتى لا تتأثر الجهات القضائية بمركزه الوزاري فتجاريه... لكن المفارقة أن المعفى الثاني من منصبه الوزاري هو صاحب البلاغ كبير أولاده الشيخ ناصر الصباح.. وهو أمر وبحق غير مسبوق.. ومصدر فخر لكل كويتي لانتمائه لهذه الأرض، وكون قائد دولة يتحلى بتلك الصفة الفريدة أخلاقيا ودينيا وسياسياً..
***
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، تعالوا نقارن ما حدث عندنا بما حدث في لبنان الشقيق، فالإضرابات الشعبية التي مضى عليها أكثر من شهر، يصر معظم المشاركين فيها من مختلف النحل والجماعات أن أحد المنسوب لهم بالتجاوزات هو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون «جبران باسيل» الذي مضت عليه في الوزارة 11 سنة، ولم يقم بأي إصلاح يذكر وينسب اليه كثير من أوجه التجاوزات، خصوصاً في ملف الكهرباء، والذي كتبت عنه منذ أيام عندما رفض باسيل أن يقوم الصندوق الكويتي للتنمية ببناء محطات كهرباء تزود لبنان الجريح كهربائياً بـ700 كيلو واط، وبشروط وقروض أكثر من ميسرة، بشرط أن يقوم الصندوق بالإشراف على البناء حتى يكتمل، فرفض باسيل بإباء وشمم، واستبدلها ببواخر تزويد لبنان بالطاقة لأسباب واضحة كما ذكرها سياسيو لبنان وعلى رأسهم وليد جنبلاط، وهو العمولات!!
الرئيس عون مع معمعة الاضطرابات الشعبية واستقالة وزارة الحريري، قال إنه سيكافح الفساد وأقرن القول بالفعل لكن بصورة انتقائية عندما أحال 18 قضية تتعلّق بشخصيات منسوب لها الاشتراك في التجاوزات.. لكن هذه الملفات خلت من «ملف الكهرباء» الذي يقوم بالبطولة فيه باسيل، صهر الرئيس والشخص القوي والمؤثر بقرارات الأخير!! مع أنه مضت «11 سنة» على تسلم وزراء من تيار عون (التيار الوطني) لوزارة الطاقة ومن بينهم باسيل.. أنفقوا عشرات المليارات من الدولارات بغياب الهيئة الناظمة ومجلس إدارة جديد لمؤسسة الكهرباء في لبنان.. التي تراوح مآساتها بانقطاع الكهرباء اليومي منذ عقود حتى الآن من دون حل!! الرئيس عون في موضوع تشكيل وزارة جديدة من دون الحريري يصر على تقويم الوزير الصهر جبران باسيل وتقديمه على أن وجوده في الحكومة أكثر من ضروري، بالرغم من أن توزيره يلقى معارضة سياسية وشعبية كبيرة.. وهذا هو الفرق الواضح ما بين رئيس دولة وحاكمها وشيخها يعفي ابنه من المنصب الوزاري ربما لعدم التأثير في مجرى التحقيق، ورئيس دولة منتخب يصر على وجود صهره الذي تحوم حوله أكثر من علامة شك في منصبه الرسمي.. فشكرا للخالق الذي حبانا بشيخنا وقائدنا القدوة.
تعليقات