«حقوق الإنسان العراقية»: مقتل 11 شخصاً في عنف مفرط استخدمته قوات الأمن

عربي و دولي

الآن - كونا 355 مشاهدات 0


اتهمت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية اليوم الاثنين قوات الامن باستخدام "العنف المفرط" في مواجهة الاحتجاجات الشعبية في البلاد ما تسبب بمقتل 11 متظاهرا واصابة 289 اخرين بجراح في الفترة من 21 الى 24 نوفمبر الجاري.

واوضحت المفوضية في بيان ان العنف تسبب بمصرع سبعة متظاهرين واصابة 131 اخرين في محافظة ذي قار بالإضافة إلى مقتل ثلاثة متظاهرين واصابة 90 في محافظة البصرة فضلا عن مصرع شخص واحد واصابة 68 اخرين بجراح في تلك الفترة.

وجددت المفوضية مطالبتها للحكومة والقوات الامنية بمنع استخدام "العنف المفرط بكافة اشكاله ضد المتظاهرين السلميين كونه يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة والامن" مؤكدة "ضرورة الالتزام بقواعد الاشتباك الامن واحالة القائمين بذلك الى القضاء".

وقالت المفوضية إنها رصدت اعتقال 187 متظاهرا بينهم 93 شخصا من العاصمة بغداد والبقية من محافظات البصرة و ذي قار و كربلاء داعية القوات الامنية إلى "عدم اعتقال اي متظاهر بصورة غير قانونية واطلاق سراح المتظاهرين السلميين منهم".

وأضافت أنها وثقت كذلك قيام عدد من المتظاهرين بالاعتداء على القوات الامنية بالقنابل الحارقة (مولوتوف) وحرق عدد من المباني والمحلات التجارية وقطع الطرق امام حقول النفط والموانئ وقطع الجسور الحيوية في عدد من المحافظات فضلا عن غلق عدد من الدوائر والمدارس والجامعات بسبب الإضراب.

واشارت الى انها لا تزال تتلقى حتى الان بلاغات وشكاوى عن خطف ناشطين واعلامين ومحامين وتجار من قبل مجهولين مطالبة الحكومة والاجهزة الامنية بتكثيف جهودها لمعرفة مصير المخطوفين واحالة الخاطفين للقضاء.

ويأتي ذلك وسط استمرار الاحتجاجات في يومها ال32 مع شلل شبه تام في المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وذكر شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المحتجين واصلوا قطع معظم الجسور الرئيسية في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار فيما تراجعت حدة المصادمات بين الشرطة وقوات الامن هناك.

واقدم محتجون على احراق المبنى الجديد قيد الانجاز للحكومة المحلية في الناصرية بالتزامن مع شلل تام في عمل الدوائر الحكومية وتعطيل للجامعات والمدارس .
وفي محافظة كربلاء ذكر ناشطون ل(كونا) ان صدامات وقعت ليل امس بين الشرطة والمحتجين ما تسبب بإصابة نحو 40 متظاهرا بجروح وحالات اختناق بسبب قنابل الغاز التي اطلقتها الشرطة عليهم.
ومن جانبها اعلنت شرطة كربلاء في بيان اليوم الاثنين العثور على قنبلة جاهزة للانفجار مع سبع قنابل حارقة في حي (البلدية) قالت ان مندسين كانوا ينوون استخدامها ضد القوات الأمنية.
واكدت انها تعمل بشكل متواصل وبالتعاون مع المواطنين واللجان الشعبية التنسيقية للمظاهرات السلمية بغية توفير الامن لمدينة كربلاء ولابعاد من وصفتهم بالمخربين.
وفي البصرة جنوبا ذكرت اذاعة (المربد) التي تبث من هناك ان المحتجين عادوا اليوم الاثنين لقطع العديد من الطرق في المدينة وبينها الطريق الذي يربط البصرة ببغداد.
ولفتت الى ان اهالي ناحية ام قصر التي شهدت امس مصرع متظاهرين اثنين يستعدون اليوم للخروج بمظاهرة حاشدة للمطالبة بتسليم الملف الامني هناك الى قوات الشرطة بدلا من قوات الجيش العراقي.

ومع كل ذلك فان ساحة التحرير في بغداد والساحات والجسور القريبة منها لاتزال تمثل معقلا رئيسيا لحركة الاحتجاجات في عموم العراق.
وتراجعت بحسب الشهود ليل امس ونهار اليوم حدة المصادمات بين الشرطة والمحتجين في شارع الرشيد وعند مقتربات جسر الاحرار فيما لم تشهد ساحة الخلاني المجاورة للتحرير اي اعمال عنف.

كما تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات في محافظات بابل وميسان والمثنى والديوانية وواسط والنجف وفقا لمحطات تلفزة محلية ولوسائل التواصل الاجتماعي ولكن دون تسجيل حالات عنف او تصادم بين الشرطة والمحتجين.
وكانت الاحتجاجات قد انطلقت في الاول من اكتوبر الماضي ثم عادت وتجددت في 25 منه وحتى اليوم للمطالبة بإسقاط الحكومة وتعديل الدستور.

تعليقات

اكتب تعليقك