مظاهرات العراق تستمر للأسبوع الخامس ومقتل متظاهرين

لقي متظاهران مصرعهما اليوم الجمعة في الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد والتي دخلت أسبوعها الخامس في الوقت الذي شهدت فيه محافظات أخرى اعتصامات وقطع طرق وحرق عدد من المقرات الحكومية.
وقال شهود عيان ومسعفون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان متظاهرين اثنين قتلا واصيب أكثر من 30 آخرين بجراح وحالات اختناق إثر تجدد الصدامات بين المحتجين وقوات الامن في شارع الرشيد وقرب جسر الاحرار في بغداد.
وذكروا ان قوات الامن استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأضافوا ان ساحة التحرير القريبة حيث مركز الاحتجاجات والاعتصامات شهدت بعد ظهر اليوم توافد عشرات الالاف من المحتجين بينهم اعداد كبيرة قدموا من محافظات الجنوب والوسط بناء على دعوات أطلقها ناشطون لتنظيم مسيرات مليونية في ساحة التحرير.
وقال ناشطون في ناحية الفضلية بمحافظة ذي قار الجنوبية ل(كونا) ان محتجين قطعوا اليوم طريقا رئيسا فيها ما دفع مدير الناحية حيدر سلمان الى تقديم استقالته استجابة لمطالب المتظاهرين.
واكد الشهود ان محتجين أضرموا النار في مقر (ديوان شؤون العشائر) التابع لمديرية شرطة ذي قار ليل امس احتجاجا على لقاء عدد من شيوخ العشائر برئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم امس الاول.
وفي محافظة البصرة ذكر راديو (المربد) هناك ان قوات امنية فرقت المحتجين عند ميناء (ام قصر) واعتقلت اربعة منهم وفتحت الطريق المؤدي اليه اليوم بعد ان كان مقطوعا لأكثر من يومين بيد انه لم يصدر اي تأكيد حكومي باستئناف العمل في الميناء حتى الان.
وذكر الراديو ان المحتجين واصلوا اعتصامهم في ساحة البحرية وسط مدينة البصرة حيث المركز التقليدي للاحتجاجات الشعبية منذ اندلاعها والتي قطعت الطرق المؤدية اليها.
وأكد الراديو استمرار اعتصام المتظاهرين امام مبنى ادارة ناحية (سفوان) جنوبي البصرة دون وقوع تصادم مع قوات الامن العراقية.
ونقلت محطات تلفزيونية محلية صورا للاحتجاجات والاعتصامات في محافظات الديوانية وواسط وميسان وكربلاء والنجف وبابل دون الاشارة الى وقوع اشتباكات.
وانطلقت الاحتجاجات في العراق في الاول من اكتوبر الماضي ثم عادت وتجددت في ال25 منه وهي مستمرة حتى الوقت الحاضر للمطالبة باسقاط الحكومة وتعديل الدستور وقد رافقتها اعمال عنف اوقعت اكثر من 320 قتيلا والاف الجرحى.