كأس الخليج في سطور .. والأزرق يتصدر الترتيب
رياضةالآن - محرر المحليات نوفمبر 21, 2019, 7:42 م 652 مشاهدات 0
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في العالم العربي إلى قطر في الفترة من 26 الجاري، إلى 8 ديسمبر المقبل لمتابعة منافسات النسخة الرابعة والعشرين لكأس الخليج التي تستضيف الدوحة نسختها الـ 24.
وكانت فكرة إقامة هذه البطولة سعودية وصاحبها هو الأمير خالد الفيصل الذي طرحها أواخر ستينيات القرن الماضي، قبل أن يعرضها وفد بحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني في ذلك الوقت على الإنكليزي سير ستانلي راوس خلال دورة الألعاب الأولمبية في مكسيكو سيتي عام 1968.
ونظراً إلى حرص البحرين على المضي قدماً في تنفيذ الفكرة، عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعاً عقب العودة من المكسيك لمناقشة الفكرة وتقرر توجيه الدعوة إلى السعودية والكويت لأنهما كانتا الدولتين الخليجيتين اللتين انضمتا إلى الاتحاد الدولي للعبة، إذ وافقتا على المشاركة في البطولة الأولى في ضيافة البحرين ابتداء من 27 مارس حتى 3 أبريل، في حين شاركت قطر في البطولة الأولى بإذن من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" رغم أنها لم تكن ضمن الدول الأعضاء في الفيفا آنذاك.
واقتصرت المشاركة على منتخبات الكويت والبحرين والسعودية وقطر، وفازت الكويت باللقب الأول، وسجل البحريني أحمد سالمين أول أهداف البطولة في الدقيقة 14 من المباراة وشهدت الدورة تسجيل 19 هدفاً وتوج الكويتي محمد المسعود هدافاً للبطولة برصيد ثلاثة أهداف.
واستضافت السعودية النسخة الثانية من 15 إلى 28 مارس 1972 وتعادل "الأخضر" مع الكويت في الافتتاح الذي حضره الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وشاركت في الدورة خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات لكن المنتخب البحريني فاجأ الجميع بانسحابه خلال مباراته أمام السعودية بسبب التحكيم.
واحتفظ المنتخب الكويتي باللقب بعدما رفع رصيده في الصدارة إلى خمس نقاط بفارق الأهداف فقط عن السعودية، لذلك تقرر بعد البطولة أن تقام مباراة فاصلة في البطولات التالية في حالة التساوي في عدد النقاط.
وفازت الكويت بشرف تنظيم النسخة الثالثة من 15 إلى 29 مارس 1974 وانضمت عمان لقائمة المشاركين، وتوج "الأزرق" باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز في النهائي على السعودية 4 / صفر.
واستضافت قطر النسخة الرابعة من 25 مارس حتى 15 أبريل 1976 وارتفع عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى سبعة منتخبات وعادت لنظام المجموعة الواحدة بعد انضمام العراق التي رفعت من مستوى المنافسة واحتلت المركز الثاني خلف الفريق الكويتي الذي أحرز اللقب الرابع على التوالي.
لكن ذلك لم يمنع المنتخب الكويتي من إعلان انسحابه من البطولات التالية بعد أن رأى مسؤولوه ابتعاد المسابقة عن الأهداف التي وجدت لتحقيقها.
وفشلت إقامة النسخة الخامسة في موعدها عام 1978 نظراً لعدم اكتمال المنشآت في الإمارات التي كان مقرراً أن تستضيف البطولة قبل أن تعتذر لتستضيفها العراق من 23 مارس إلى 8 أبريل 1979، ونجح منتخب البلد المضيف في إحراز اللقب الأول لينهي الاحتكار الكويتي.
وأقيمت النسخة السادسة في الإمارات من 19 مارس إلى 4 أبريل 1982، وشهدت البطولة حالة الانسحاب الثانية في بطولات الخليج وكانت للمنتخب العراقي الذي انسحب في اليوم الثاني للبطولة بقرار من صدام حسين.
واستعاد اللقب المنتخب الكويتي الذي شارك في وقت لاحق من نفس العام في بطولة كأس العالم 1982 بإسبانيا.
واستضافت عمان النسخة السابعة من 9 إلى 26 مارس 1984 وشاركت فيها نفس المنتخبات بعد عودة الفريق العراقي الذي استعاد اللقب بالفوز على قطر في مباراة فاصلة بضربات الترجيح إذ تعادلا في الوقت الأصلي سلباً في حين حلت الكويت سادساً.
أول هزيمة للمستضيف
وشهدت المباراة الافتتاحية للبطولة أول هزيمة لمنتخب الدولة المنظمة في كؤوس الخليج بهزيمة عمان أمام البحرين صفر / 1.
واستضافت البحرين البطولة للمرة الثانية في تاريخها وحينها افتتح أمير البحرين الراحل عيسى بن خليفة النسخة الثامنة التي أقيمت من 22 مارس إلى 7 أبريل 1986 بمشاركة سبعة منتخبات وتعادلت البحرين مع العراق في الافتتاح سلباً، واستعاد المنتخب الكويتي لقبه.
أما الدورة التاسعة فاستضافتها السعودية من 2 إلى 18 مارس 1988 بمشاركة نفس الفرق أيضاً، وشهد الافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز الذي افتتح في هذه البطولة استاد الملك فهد الذي تبلغ سعته 80 ألف مقعد وحقق الفريق السعودي، واستعاد المنتخب العراقي اللقب مرة أخرى.
واستضافت الكويت النسخة العاشرة من 20 فبراير إلى 9 مارس 1990 وافتتحها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بملعب الصداقة والسلام، وشهدت البطولة انسحاب السعودية قبل بدء المنافسات لاعتراض المسؤولين على شكل التميمة الذي يضم جوادين، وانسحاب المنتخب العراقي وسط المنافسات اعتراضاً على التحكيم بعد طرد قائد الفريق عدنان درجال خلال المباراة أمام الإمارات.
وعادت السعودية للمشاركة في النسخة الحادية عشرة ، التي أقيمت في قطر من 27 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 1992 بمشاركة ستة منتخبات بعد استبعاد العراق وأحرز العنابي اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
واستضافت الإمارات البطولة الثانية عشرة من 3 إلى 16 نوفمبر 1994، ونجح المنتخب السعودي في إحراز لقبه الأول.
أما النسخة الثالثة عشرة فأقيمت في عمان من 15 إلى 28 أكتوبر 1996 واستعاد المنتخب الكويتي لقبه المفضل ليصبح اللقب الثامن له في البطولة.
واستضافت البحرين النسخة الرابعة عشرة وهي المرة الثالثة في تاريخها التي تستضيف فيها البطولة وأقيمت منافساتها من 30 أكتوبر حتى 12 نوفمبر 1998 واحتفظ المنتخب الكويتي بلقبه بعد منافسة قوية مع السعودية.
وتأخرت إقامة النسخة الخامسة عشرة حتى عام 2002 إذ استضافتها السعودية من 16 إلى 30 يناير 2002 واستطاعت أن تحرز لقبها الثاني في بطولات كأس الخليج بعد منافسة قوية مع قطر رغم أنها بدأت البطولة بالتعادل مع المنتخب الكويتي 1 / 1.
وارتفع عدد المشاركين مجدداً إلى سبعة منتخبات من خلال انضمام المنتخب اليمني إلى منافسات كأس الخليج في البطولة السادسة عشرة التي استضافتها الكويت بين 26 ديسمبر 2003 و11 يناير 2004.
ومع المشاركة اليمنية الأولى في البطولة وارتفاع عدد المتنافسين إلى سبعة منتخبات، أقيمت فعاليات هذه الدورة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة، وشق المنتخب السعودي طريقه بنجاح ليدافع عن لقبه ويحرز الكأس الخليجية للمرة الثالثة في تاريخه.
وبعد 11 شهراً فقط من هذه الدورة أقيمت النسخة السابعة عشر في ضيافة قطر وشهدت هذه الدورة، التي امتدت فعالياتها من 10 إلى 24 ديسمبر 2004، وشهدت عودة المنتخب العراقي للمشاركة في البطولات الخليجية.
أول لقب للإمارات
واستغل المنتخب الإماراتي إقامة النسخة التالية على ملاعبه في عام 2007 وتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عقب تغلبه على المنتخب العماني 1 / صفر في المباراة النهائية للبطولة. وأقيمت فعاليات البطولة من 17 إلى 30 يناير 2007.
وبعد سقوطه مرتين متتاليتين في المباراة النهائية، سجل المنتخب العماني اسمه أخيراً في القائمة الذهبية للبطولة وتوج بلقب البطولة التاسعة عشرة التي استضافتها بلاده من 4 إلى 17 يناير 2009.
واستضافت اليمن النسخة العشرين في الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر 2010 وتألق "الأزرق" في هذه البطولة التي حصد لقبها بعد غياب 12 عاماً عن منصات التتويج بالفوز في المباراة التهائية على المنتخب السعودي بهدف من دون رد أحرزه وليد علي.
وعادت البطولة الخليجية إلى أحضان البحرين مجدداً من خلال دورتها الحادية والعشرين التي أقيمت خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير 2013 بمشاركة المنتخبات الثمانية.
وتوج المنتخب الإماراتي باللقب الثاني في تاريخ مشاركاته بالبطولة بالفوز 2 / 1 على العراق في المباراة النهائية للبطولة.
واستضافت السعودية النسخة التالية (خليجي 22) وشق الأخضر السعودي، ورغم تقدم الأخضر في المباراة النهائية على نظيره القطري، خسر بنتيحة 1 / 2 ليتوج العنابي باللقب للمرة الثالثة ليعادل بهذا رصيد منتخبي السعودية والعراق في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي.
وكان مقرراً أن تقام النسخة الماضية (خليجي 23) عام 2016 لكن الحظر المفروض على كرة القدم الكويتية من "الفيفا"، دفع جيرانها في الخليج إلى تأجيل البطولة كما تقرر نقلها من العراق إلى قطر، ثم إلى الكويت بعد رفع تعليق النشاط، ليتوج المنتخب العماني باللقب بفوزه على المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح.
تعليقات