كيسنجر يحذر من حرب عالمية جديدة بسبب النزاع التجاري
عربي و دوليالآن - وكالات نوفمبر 21, 2019, 5:35 م 449 مشاهدات 0
حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، من أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يتحول إلى حرب فعلية بين البلدين.
كان كيسنجر (96 عامًا) مستشارًا للأمن القومي ووزيرًا للخارجية في عهد الرئيس الأمريكي ريتشادر نيكسون، ويعد مهندس التقارب التاريخي بين القوتين الكبريين في سبعينيات القرن الماضي.
في مؤتمر نظمته مجموعة وسائل الإعلام بلومبيرغ في بيجين، عبر كيسنجر عن قلقه من المواجهة التجارية الجارية بين واشنطن وبيجين منذ العام الماضي، والتي تتمثل بتبادل فرض رسوم تجارية على وارداتهما.
كيسنجر قال محذرًا "إذا تركنا النزاع يتصاعد، فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوربا" في القرن العشرين، وأضاف "الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيًا بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم".
إلى جانب خلافهما التجاري، يتواجه البلدان استراتيجيًا خصوصًا بشأن تايوان وبحر جنوب الصين اللذين تؤكد الصين سيادتها عليهما.
الصين قوة اقتصادية كبرى ونحن كذلك ونحن محكومون بأن تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم.
خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كان وضع خطة لخفض القدرات النووية للقوتين على رأس الأولويات.
واشنطن لا تملك إطارًا للتعامل مع بيجين كقوة عسكرية وإذا واصل الطرفان النظر إلى كل قضية في العالم على أنها نزاع بينهما فقد يكون ذلك خطيرا على البشرية.
المفاوضات التجارية بين البلدين ليست سوى بديل لمفاوضات أكثر أهمية بشأن خلافات بين واشنطن وبيجين، بما في ذلك التوتر بشأن هونغ كونغ.
ردًا على سؤال عما إذا كانت الاضطرابات في هونغ كونغ يمكن أن تشكل "الشرارة" لحرب باردة جديدة، قال كيسنجر إنه يأمل أن تتم تسوية هذه القضية بالمفاوضات.
في 1971، سافر كيسنجر سرًا إلى بيجين لبدء محادثات حول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين الشيوعية.
إلى يومنا هذا، يلقى الرجل تقديرًا في الصين التي تستقبله بحفاوة عندما يزورها، وقد التقى الرئيس شي جين بينغ عندما زار بيجين في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
تعليقات