تم إنشائها بمبلغ 500 مليون دولار وتعد الأكبر من نوعها عالميا

اعتبر وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر أن محطة تنقية المياه المعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي في الصليبية من المشاريع الرائدة ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم لافتا إلى أن المحطة التي تم إنشائها بمبلغ 500 مليون دولار  تعد الأكبر من نوعها عالميا في استخدام تقنية التناضح العكسي في تنقية مياه الصرف الصحي  ، مشيرا غالى أن المشروع انشأ  من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص ممثلا بالشركات الوطنية  والتي تولي لها الوزارة أهمية كبرى في إنشاء وانجاز مشاريع الدولة.
وقال صفر خلال الجولة التفقدية التي قام بها  صباح اليوم إلى محطة تنقية مياه الصرف الصحي بالصليبية التي بلغ تكلفة إنشائها 500 مليون دولار ولا يوازيها إلا محطتين واحدة في الولايات المتحدة وأخرى في سنغافورة للاطلاع على المحطة والمراحل المختلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي الثلاثية والرباعية أن المشروع لايدع مجالا للشك في الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في عملية التنمية  ، معتبرا الكويت من الدول المتقدمة في مجال معالجة الصرف الصحي من خلال المشاريع العديدة لمحطات التنقية ومحطات الضخ المتفرقة في مختلف مناطق الكويت.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف والاستفادة منها تضاهي بحجمها محطة الصليبية   وذلك بعد الطلب الكبير والمتزايد من قبل المزارعين وأجهزة الدولة المختلفة الأخرى للمياه المعالجة  لافتا إلى أن الوزارة كاشفا عن توقيع وزارة الأشغال اتفاقية مع معهد الأبحاث العلمية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال مشيرا إلى أن معهد الأبحاث يعمل حاليا على دراسة مشكلة مادة البراين الناتجة عن معالجة المياه بالطريقة الرباعية مضيفا وفي حال الانتهاء من النتائج سيتم تطبيقها فور وصولها إلى الوزارة.
وبين صفر أن تأخير انجاز مشروع محطة ضخ الرقعي كان بسبب تأخر إيصال محول كهربائي للمحطة متوقعا تشغيل المحطة  بحلول شهر نوفمبر المقبل مؤكدا أن هناك بعض الأوامر التغيرية طرأت على مشروع انجاز محطة ضخ العقيلة وجاري حاليا العمل على تنفيذها ومن المتوقع تسليم المشروع خلال العام القادم.
كما قام الوزير بجولة في مختبر المحطة الذي حاز مؤخرا على نظام جودة إدارة المختبرات iso-17025وكذلك غرفة التحكم بنظام scada التي يتم من خلالها الاطلاع على سير العمليات في كل من محطة العارضية والمعالجة في محطة صليبية والخطوط الواصلة بينها بالإضافة إلى تفقده إلى أحواض التهوية بالمعالجة  البيولوجية
من جهته أكد رئيس المهندسين بقطاع الهندسة الصحية المهندس محمود كرم أن هناك تعاون مع معهد الأبحاث وبعض الجهات الأخرى للاستفادة من المخرجات الصلبة التي تسمى  بالحمأة ( السماد ) مؤكدا أنها تحتاج إلى دراسات لتحويلها إلى سماد عضوي للزراعة  بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منها أيضا في استخراج غاز الميثان الذي يمكن تحويله إلى طاقة يستفاد منها في تشغيل بعض المشاريع.
من جانبه قال نائب رئيس مجموعة الخرافي مرزوق ناصر الخرافي أن المحطة سوف توفر على الدولة مبلغ 11 مليار دولار أمريكي وان توسعة المحطة تأتي كحاجة ماسة وملحة للدولة لتجنب إلغاء المياه غير المعالجة في البحر مما ينتج عناه تلوث كبير للبيئة البحرية.
ومن ناحيته قال مدير شركة المرافق المسؤلة عن محطة تنقية مياه الصرف الصحي في صليبية.د. إبراهيم الغصين أن المحطة تستوعب نحو 425 ألف متر مكعب عند بدء التشغيل وتصل إلى 600الف متر مكعب يوميا تدريجيا أثناء فترة الاستثمار والتي تبلغ 30 عاما
 وبين أن المحطة تعالج حوالي 60% من إجمالي كميات مياه الصرف الصحي في الدولة مشيرا إلى أن الشركة تعمل الآن على محاولة توسعة المحطة وتطويرها بما يتناسب والمرحلة المقبلة متمنيا الإسراع في اخذ الموافقات الرسمية لإجراء عملية التوسعة للمحطة من خلال التعاون مع وزارة الأشغال كجهة رقابية من اجل الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة للحصول على التوسعة.
وقال د. فاضل صفر خلال جولته للاطلاع على المشاريع الخاصة التي تقوم بها الوزارة في منطقة الصباح  الطبية هناك حاجة ضرورية تطوير المستشفيات والمواقع الخدمية المحيطة بها وتوفير الخدمات في المستشفيات لاستيعاب الزيادات والكثافات لافتا إلى أن برنامج العمل الحكومي مهمتهم كثيرا بهذا الجانب.
وأشار إلى انه لا توجد معوقات في تنفيذ مواقف السيارات متعددة الأدوار التي تعمل الوزارة على تنفيذها حاليا في منطقة الصباح مبينا انه تم اخذ الموافقة من البلدية على التراخيص المطلوبة لخمس مستشفيات هي الفروانية والجهراء والعدان والرازي وابن سينا بالإضافة إلى ممرات ربط مستشفيات الصباح بعضها البعض حيث أن المشروع حيز التنفيذ بتكلفة إجمالية توازي 18 مليون دينار  مؤكدا حرص الوزارة على تنفيذ المشروع في أسرع فترة ممكنه.