احمد الصراف: الوزيرة "بوشهري" تصدت لنواب شركات مقاولات وأصحاب مكاتب كبيرة ومؤسسات إعلامية ضخمة
زاوية الكتابكتب أحمد الصراف نوفمبر 17, 2019, 10:27 م 675 مشاهدات 0
يعتقد أكثر المواطنين تشاؤماً أن الكويت خسرت وزيرة فاضلة وإدارية مستقيمة ومميزة، ولكن الواقع أن الخسارة كانت أكبر من ذلك. فقد خسرت الكويت شيئاً من براءتها. خسرت فضيلة حسن الظن بالآخر. فقدت الكثير من تقاليدها السياسية، والأمانة في التعامل التي حاول الآباء الأولون ترسيخها. فقدت الانتصار للضعيف بوجه القوي، وخسرت نعمة قول الحق في كل الظروف. ستتذكر الحياة السياسية في القادم من السنين مرحلة ما قبل استجواب جنان بوشهري، وما بعدها. فما قامت به هذه السيدة من دور في المحافظة على المال العام، وما تعرضت إليه من هجوم بسبب ذلك من نصف أعضاء مجلس الأمة تقريبا فتح العيون والعقول وجعلها تكتشف أن الإصلاح مستحيل. تصدت الوزيرة لنواب شركات مقاولات وأصحاب مكاتب كبيرة، ومؤسسات إعلامية ضخمة، وأصحاب مصالح ومتنفذين، وبعضهم غاطس لركبه في الشأن الديني السياسي، ومع كل مظاهر التدين التي بدت عليهم إلا أنهم لم يتوانوا في التعدي على المال العام وبذل الكثير للتخلص من الوزيرة التي كشفت فسادهم وأوقفت مصالحهم، وقامت بما لم يقم بمثله كل من سبقوها، ولأول مرة في تاريخ الكويت. وقالت الوزيرة جنان بوشهري في كلمتها الأخيرة: أقف برأس مرفوع أمام استجواب المقاولين والشركات، فخورة بكل قرار اتخذته لحماية الدولة والمال العام، وفخورة ان بعض من وقع طرح الثقة هم من الذين لم أوقع معاملاتهم للتعيينات أو رفع ايقاف شركة موقوفة، ولم أوافق لتسيير دفعات لشركاتهم. وقفت مع المال العام والدولة، وهما كانا ثمن طرح الثقة، وأعلن استقالتي وأضعها في يد رئيس الوزراء، وأقول ان الاصلاح اصبح مستحيلا والشركات في عبدالله السالم أقوى من الاصلاح ومصلحة الوطن. وقالت انها واجهتهم في المجلس، ونظرت في وجوههم، ورأت في بعضهم من مثلوا أدوات باعت الوطن من أجل مصالحها. *** ومن أجل الوطن والتاريخ نعلن أن النواب الأفاضل التالية أسماؤهم هم الذين وقعوا على كتاب طرح الثقة بالوزيرة جنان بوشهري: بدر الملا، ثامر السويط، خالد العتيبي، عمر البابطين، عبدالكريم الكندري، عبدالله فهاد، عادل الدمخي، محمد هايف، رياض العدساني، شعيب المويزري، عبدالله الكندري، ناصر الدوسري، محمد الهدية، نايف المرداس، محمد الحويلة، الحميدي السبيعي، مبارك الحجرف، حمدان العازمي، مبارك الحريص، حمود عبدالله وماجد المطيري.
تعليقات