زايد الزيد: نتمنى أن تكون المشاركة الخليجية الموحدة في بطولة الخليج بقطر بادرة خير لحل الأزمة واعادة المياه الى مجاريها
زاوية الكتابكتب زايد الزيد نوفمبر 16, 2019, 10:30 م 521 مشاهدات 0
أعلنت منتخبات السعودية والبحرين والامارات مشاركتها في بطولة كأس الخليج بنسختها الـ24 والمقامة في دولة قطر الشقيقة في تطور كبير له دلالاته الايجابية على المنطقة في العهد القريب، وذلك بعد اندلاع الأزمة الخليجية المؤسفة التي عصفت بالبيت الواحد وقطعت أواصر القربى بين الجميع في عام 2017.
ان قرار المشاركة الشجاع الذي اتخذته اتحادات كرة القدم في السعودية والبحرين والامارات، وقرار الترحيب من دولة قطر للمنتخبات الشقيقة، رغم أن البطولة لا تعد رسمية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي فان المنتخبات ليست ملزمة رسمياً بالمشاركة فيها، ربما يعطينا بصيص أمل بأن البيت الخليجي سيبقى متوحداً مهما كبرت وعظمت الخلافات التي تحصل حتى بين الأشقاء داخل البيت الواحد، وأن منظومة مجلس التعاون الخليجي ستبقى بعون الله ثابتة في وجه المتغيرات وسنداً وحامياً لحكومات وشعوب المنطقة في مواجهة الأخطار الخارجية.
وكما عبرت هذه المنظومة الكثير من الأزمات، وأهمها الحرب العراقية- الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، والاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 فاننا نتمنى انها ستعبر هذه الخلافات العابرة بحكمة قيادات الخليج، ومشورة عميد الدبلوماسية العربية صاحب السمو أمير البلاد والذي بذل جهوداً دبلوماسية لا تنسى في سبيل وأد الخلاف بين الأشقاء وقطع الطريق أمام أي قوة اقليمية أو دولية تحاول استغلال الخلافات وتعميقها وتدمير منظومة دول مجلس الخليجي.
بطولة كأس الخليج تحمل دلالة رمزية مهمة في وجدان الشعوب الخليجية وذلك لأنها بدأت عام 1970، أي قبل قيام منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بـ 11 عاماً مما يؤكد أن الوحدة الخليجية قائمة على ايمان راسخ وشعور متبادل بضرورة الاتحاد والتعاون بين الشعوب نفسها.
ختاماً، نتمنى أن تكون المشاركة الخليجية الموحدة في بطولة الخليج على أرض دولة قطر بادرة خير لحل الأزمة واعادة المياه الى مجاريها، ونتمنى أن يجتمع البيت الخليجي من جديد على المحبة والسلام وأن نلتفت الى الأخطار الحقيقية التي تهدد وجودنا كوحدة واحدة، كما نتمنى استكمال مشاريعنا الوحدوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولاً الى الهدف النهائي وهو الوحدة الشاملة ووحدة القرار السياسي والاقتصادي لدول الخليج.
تعليقات