'السعودية' تستعيد 3 من مواطنيها المحتجزين في 'غوانتانامو'

استعادت المملكة العربية السعودية صباح اليوم ثلاثة من مواطنيها المحتجزين في معتقل غوانتانامو.
وأعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في تصريح اوردته وكالة الانباء السعودية صباح اليوم أن الجهود المستمرة لاستعادة المواطنين السعوديين الموقوفين في معتقل غوانتانامو قد أسفرت عن استعادة ثلاثة مواطنين من الادارة الامريكية.
وبين المتحدث الذي لم تكشف عن هويته أن المواطنين الثلاثة وصلوا الى أرض الوطن فجر هذا اليوم وسيخضعون للأنظمة المعمول بها في المملكة وان المواطنين هم أحمد زيد سالم زهير وخالد سعد محمد السيف وعبد العزيز كديم سالم العيلي.
وأوضح بأنه تم ابلاغ ذوي العائدين بوصولهم كما جرى توفير كافة التسهيلات لأسرهم للالتقاء بهم مؤكدا أن المملكة ماضية في جهودها لاستعادة من تبقى من السعوديين الموقوفين في المعتقل وذلك على الرغم من المصاعب التي تعرضت لها هذه الجهود نتيجة لمخالفة بعض ممن سبق استعادتهم للأنظمة والتعليمات.
وشدد المتحدث الأمني على الدور الأساس الذي يمثله استمرار التزام من سبق استعادتهم بالأنظمة والتعليمات وذلك في دعم الجهود لاستعادة كافة المواطنين الموقوفين خارج المملكة.
وأعرب عن ارتياح وتقدير المملكة لمستوى التعاون الذي تبديه السلطات المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية مع الجهود الرامية الى استعادة كافة الموقوفين في معتقل غوانتانامو من المواطنين السعوديين.
وكانت وزارة العدل الامريكية قد اعلنت في بيان لها صدر في وقت متأخر يوم امس ان ثلاثة من المواطنين السعوديين نقلوا يوم امس من مرافق الاحتجاز في خليج غوانتانامو الى المملكة العربية السعودية تحت 'تدابير أمنية مناسبة'.
واضافت ان 'جميع الأفراد الذين نقلوا الى المملكة العربية السعودية يخضعون للمراجعة القضائية في المملكة قبل ان يخضعوا لبرنامج اعادة التأهيل' مؤكدة ان 'حكومتي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعملان معا على نحو وثيق فيما يتعلق بجميع المسائل المتصلة بنقل المعتقلين السعوديين من غوانتانامو الى السعودية'.
وعلى صعيد متصل قال المدير التنفيذي للجنة مراجعة معتقل غوانتانامو ماثيو أولسن انه مع اخر عمليات النقل هذه تكون حكومة الولايات المتحدة قد نقلت تسعة معتقلين خلال هذا الاسبوع الى مواقع في برمودا وتشاد والعراق والمملكة العربية السعودية.
واشار الى ان هذا يمثل أكبر عدد من عمليات النقل في اسبوع واحد خلال أكثر من عام مضيفا انها حدثت الى حد كبير نظرا لرغبة حكومات أجنبية للعمل على نحو وثيق مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة - التي وصفها بأنها 'مهمة' - والمساعدة في اغلاق معتقل غوانتانامو.
واعرب اولسن عن الامتنان لتعاون المملكة العربية السعودية ومساعدتها على النجاح في نقل الأفراد الثلاثة' يوم امس.
يذكر انه ومنذ عام 2002 فان أكثر من 540 معتقلا قد غادروا معتقل غوانتانامو الى دول اخرى.