لوحات الشوارع في بغداد تجسد ثورة الشعب العراقي
عربي و دولينوفمبر 10, 2019, 10:14 ص 1451 مشاهدات 0
تحولت جدران النفق الرابط بين الباب الشرقي ومنطقة السعدون في وسط العاصمة العراقية بغداد إلى معرض فني يعبر عن واقع ثورة الشعب العراقي ضد "الفساد والتدخلات الخارجية والعنف المفرط في قمع التظاهرات".
ووثقت وكالة "سبوتنيك" اللوحات الفنية التي يواصل الرسامون المتطوعون تنفيذ العديد منها على طرازهم الخاص، في نفق التحرير، وسط بغداد، على مقربة من فرق مكافحة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتأنقت جدران النفق، وجزيرته الوسطى بالزهور البرتقالية، ولوحات معبرة عن قوة إرادة الشعب العراقي وتحمله صبرا انتهى حده بعد 16 عاما منذ سنة 2003 بتغيير النظام السابق إثر الاجتياح الأمريكي وما جاء بعده من تبعات، وفساد، وإرهاب، وعنف.
وتباينت ملامح اللوحات التي وثقت صور القتلى أبرزهم "صفاء السراي" الناشط البارز صاحب المقولة الشهيرة التي خطت بجانب وجهه: لا أحد بكدي يحب العراق"، والتي تعني فيها كلمة "بكدي"، بقدري، حسب اللهجة العراقية، ولوحة خاصة للشاب حسين الدراجي الذي قتل الأسبوع الماضي، بطريقة شنيعة إثر قنبلة غاز مسيل للدموع فلقت رأسه إلى نصفين قرب الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة مقر لها، وسط بغداد.
وحملت اللوحات شعارات، وعبارات عديدة، منها تتحدى قنابل الغاز المخترقة للجماجم التي تطلقها قوات حفظ الشغب صوب رؤوس، وأجساد المتظاهرين، متسببة بمقتل العديد منهم، وأخرى ضد التدخلات الخارجية على رأسها إيران، وأمريكا، وأبرزها :(نحن شعب يا خاف الموت)، و(أن كنت تجهل هويتي أنا عراقي الهوى والنبض، والنسب)، والمرأة ثورة طبعت بالقرب من رسمة لفتاة شقراء تبرز عضلة زندها وعلى خدها طبعة صغيرة للعلم العراقي، عن المشاركة الكبيرة للنساء، والفتيات في التظاهرات ودعمها.
وتشهد ساحة التحرير، في وسط العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ ليلة الخميس 24 أكتوبر/تشرين الثاني، تظاهرات حاشدة، لإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.
تعليقات