علي البغلي: بفضل معظم مشرعينا المحافظين وبعض وزرائنا الخانعين، أصبحنا نحتل آخر المراكز
زاوية الكتابكتب علي البغلي نوفمبر 9, 2019, 11:10 م 524 مشاهدات 0
بفضل معظم مشرعينا المحافظين وبعض وزرائنا الخانعين، أصبحنا نحتل آخر المراكز في نواح كثيرة، اقتصادية ومالية وتجارية وثقافية.. آخر أخبارنا الثقافية في العهد الثقافي الزاهر الحالي بقيادة وزير الاعلام الشاب الذي اعترض عندما كان نائباً على دعوة وندوة الفيلسوف «جلال الدين الرومي» المتوفى منذ قرون!! تبعها منذ أيام بايقاف الرخصة التجارية لإحدى الشركات لمدة 3 أشهر لإقامتها حفلا لمطربين عراقيين مشهورين.. ومنع اقامة حفلة لمطربين كوريين شباب، هذا يحدث في الكويت صل على النبي ونحن في العقدين الأولين للقرن الـ 21، لكن هؤلاء الذين ذكرتهم أرجعونا لعدة قرون مضت. *** ما أثار حنقي على ما وصل اليه بلدي من أحوال متردية وفساد منتشر كانتشار النار في الهشيم، عند اطلاعي على ما أعلنته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والفنون (اليونيسكو) بإدراج ست مدن عربية جديدة ضمن شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة. وتمنيت قبل قراءة القائمة أن تكون مدينة الكويت من ضمنها، لكن سرعان ما خاب ظني.. وتضمنت القائمة الدولية التي اتخذت من الابداع أساسا لتطورها في مجالات الموسيقى والفنون والحرف الشعبية والتصميم والسينما والأدب والفنون الاعلامية وفن الطهي.. وجاء في بيان المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمدن المبدعة أن قائمة اليونيسكو ستضم بيروت اللبنانية والسليمانية العراقية بصفتهما مدينتي الأدب. ورام الله الفلسطينية والصويرة المغربية بصفتهما مدينتي الموسيقى، وكذلك مدينة المحرق البحرينية عن فئة التصميم، والشارقة بالإمارات العربية المتحدة بصفتها مدينة الخزف والفنون الشعبية، وبلغ اجمالي عدد المدن المدرجة 66 بحسب بيان المنظمة الذي نشرته على موقعها، وشملت المدن المبدعة الجديدة مدناً أوروبية وأخرى من الهند والصين والبرازيل واستراليا ودول أخرى.. وبعد الاطلاع على المدن العربية الفائزة، رثيت لأحوالنا وقلبي يعتصره الألم، فنحن لا ينقصنا المال ولا العقول المبدعة لكي لا ننضم لقائمة تلك المدن، التي ضمت دولاً تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية شتى، بعكسنا نحن يا من نعيش بنعمة أموال البترول ونفحاته علينا من تعليم وعلاج وتموين مجاني، ومرتبات للمعاقين وربات البيوت والفقارى والمساكين.. الخ، وطّن في اذني تساؤل مرير: الى متى سنظل في المراكز «التلش».. أي الأخيرة ؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات