مؤشرات على تقدم نجاد بفارق كبير.. وموسوي يعلن فوزه
عربي و دولييونيو 13, 2009, منتصف الليل 1301 مشاهدات 0
استبق رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، مير حسين موسوي، النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، بإعلان فوزه برئاسة الجمهورية الإسلامية، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية جديدة.
ووسط تمسك كل فريق بإعلان فوز مرشحه، أكد كامران دانشجو، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، في تصريحات نقلتها شبكة CNN، تقدم الرئيس نجاد، بحسب النتائج الأولية، مشيراً إلى أنه تم حتى اللحظة، فرز خمسة ملايين صوت، كان نصيب نجاد منها حوالي ثلاثة ملايين، أي ما يعادل 69.04 في المائة.
وقال دانشجو إن موسوي حصل على مليون و425 ألف صوت، أي ما نسبته 28 في المائة، بحسب النتائج الأولية للأصوات التي تم فرزها، وتمثل حوالي 20 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين.
وكان موسوي قد ذكر، بعد قليل من إغلاق مراكز الاقتراع، أنه حقق 'فوزاً كاسحاً' في الانتخابات الرئاسية، كما أفاد أحد أبرز مساعديه، علي أكبر محتشمي بور، بأن المعلومات الواردة من المحافظات ومن طهران تشير إلى حصول موسوي على 65 في المائة من الأصوات.
وقبل قليل من إغلاق التصويت، قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات تمديد التصويت لأربع ساعات، نظراً للإقبال الكبير على المشاركة في انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الإيرانية، وسط مؤشرات أولية أفادت بانحسار المنافسة بين الرئيس المحافظ المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، والمرشح الإصلاحي موسوي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة من صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي، (11:30 من مساء الخميس بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي) لمدة عشر ساعات، للتصويت بالانتخابات الرئاسية العاشرة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أنه تقرر تمديد الاقتراع لمدة ساعتين، ثم لساعة ثالثة، وتم تمديدها مجدداً حتى العاشرة مساءً (13:30 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
ووصف كامران دانشجو، رئيس لجنة الانتخابات، الإقبال 'القياسي' للمشاركين في الانتخابات على مراكز الاقتراع، بأنه 'مثير للفخر والاعتزاز'، فيما أكد وزير الداخلية الإيراني، صادق محصولي، عدم حدوث أية 'خروقات' تشوب العملية الانتخابية حتى اللحظة.
وأعلن وزير الداخلية أن 'ما لا يقل عن 4 ملايين ورقة انتخابية ألقيت في صناديق الاقتراع في الساعات الثلاث الأولى من بدء عملية الاقتراع'، معرباً عن اعتقاده بأن حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات سيكون في مستوى عالٍ جداً، نظراً لحجم المشاركة الفعلية والتواجد المكثف الحالي للمواطنين في مراكز الاقتراع.
ويواجه نجاد ثلاثة مرشحين أساسيين، هم مهدي كروبي، الرئيس السابق لمجلس الشورى، ومحسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري خلال فترة الحرب مع العراق، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومير حسين موسوي، رئيس الوزراء خلال العقد الثامن من القرن الماضي.
وإذا لم يحصل أحد من المرشحين الأربعة على أغلبية واضحة، تحسم له رئاسة الجمهورية الإيرانية، فسيخوض المرشحان اللذان يحصلان على أعلى الأصوات جولة ثانية في 19 من يونيو/ حزيران الجاري.
ويحق لنحو 46.2 مليون ناخب، ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، المشاركة في الانتخابات، في حين تستحوذ محافظة طهران على أكبر عدد من الناخبين، إذ يبلغ عددهم أكثر من 8.8 مليون ناخب، ويوجد فيها 6086 مركزاً انتخابياً.
ووزعت وزارة الداخلية الإيرانية 45713 صندوق اقتراع في 386 مدينة و558 ناحية، وفقاً لما أوردته وكالة 'مهر' للأنباء شبه الرسمية.
وهوية الرئيس الإيراني المقبل تجذب اهتمام الكثير من عواصم العالم، نظراً لحجم النفوذ الإيراني في المنطقة، وتعلق الكثير من ملفاتها بتوجهات طهران من جهة، وترقب واشنطن لهوية الشخصية التي سيتعامل مع 'المقاربة التصالحية' الجديدة للبيت الأبيض من جهة أخرى.
والمفارقة التي تحملها الانتخابات تتمثل في الاهتمام الدولي غير المسبوق بها، حيث يراهن البعض على حدوث تغيير يدفع باتجاه انعطافة في الأزمة النووية مع إيران وعلاقتها مع العالم، بينما يبدو اهتمام المرشحين والناخبين منصباً على الشأن الداخلي، وسط تحول البرنامج النووي إلى مصدر 'فخر قومي' للبلاد.
تعليقات