محمد الوشيحي: رقص الحظ يا أهل الجابرية!

زاوية الكتاب

كتب محمد الوشيحي 2251 مشاهدات 0


الآن، فقط الآن، يستطيع أهالي الجابرية، خصوصاً قاطني القطعتين 1 و2 النوم ملء أجفانهم، بعد أن سهر من أجلهم النواب واختصموا. والفضل لله وحده الذي أطال عمري إلى أن قرأت خبر افتتاح مدخل ومخرج على طريق الملك فهد يخدم أهالي الجابرية.

وقد يظن البعض أن الديمقراطية الكويتية تحتضر وفي سكرات الموت، قبل أن يبشرنا النائب المجتهد عبدالله الكندري بخبر المدخل والمخرج، ليلجم بذلك أفواه المتشائمين والشامتين، ويثبت لهم بالدليل القاطع الباتع علو كعب الديمقراطية الكويتية ومنافستها للديمقراطيات العالمية.

ولم يكن هذا الإنجاز ليحدث، في غضون ثلاث سنوات وأربعة أشهر من الكد والجهد والعرق والعزيمة، لولا أننا استطعنا التخلص من نواب المعارضة، المؤزمين، الذين تسببوا في احتقان بلعوم البلد، أو زلعومه كما يقول اللبنانيون، إذ لم تكن "اللقمة" تعبر البلعوم، ولم تستطع المشاريع الخروج للعلن، إلا بعد إبعادهم وابتعادهم.

ثم إن مشاريع أولئك المؤزمين وطموحاتهم لم تكن بمستوى طموحات الشعب ولا آماله، وإلا فماذا تعني مشاريع كـ "المدينة الرياضية، والمدينة الإعلامية، وتعديل النظام القضائي، وحلول الأزمة الإسكانية... وغير ذلك من الترهات"، التي كان المؤزمون يُقلِقون منام الحكومة الرشيدة من أجلها؟

هل استطاع أحد أولئك المؤزمين استخدام أدواته الدستورية لفتح مدخل ومخرج على طريق الملك فهد؟ الإجابة لا طبعاً. طيب هل فكر أحد من أولئك المؤزمين في "صبغ" الرصيف الذي خلف فرع الجمعية "وانت طالع من المنطقة يجيك على ايدك اليمين"؟ هل فكر أحد منهم في ذلك؟ الإجابة لا طبعاً. إذاً شكراً لنائبنا الحالي الذي بشّرنا بالإنجاز، وشكراً لمعالي الوزيرة على تفانيها وإخلاصها العظيم في العمل، وشكراً لديمقراطيتنا الفذة، ولبائعها وشاريها وكاتبها و"قاريها".

تعليقات

اكتب تعليقك