تجدد التظاهرات في بغداد المطالبة بإسقاط الحكومة

توافد المئات من المتظاهرين العراقيين اليوم الجمعة على ساحة (التحرير) وسط بغداد فيما عبر جزء منهم الى (المنطقة الخضراء) التي تضم المقار الحكومية.
وذكر عدد من المتظاهرين في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المئات منهم بدأوا التوافد على (ساحة التحرير) وهي المقر التقليدي للمظاهرات الشعبية في بغداد وهم يحملون الاعلام العراقية ولافتات تطالب بإقالة الحكومة وتوفير الخدمات وفرص عمل.
واوضحوا ان عددا كبيرا من المتظاهرين عبروا جسر (الجمهورية) باتجاه (المنطقة الخضراء) ليعتصموا في ساحة كبيرة قرب مقر مجلس النواب العراقي.
واكدوا انه لم يسجل اطلاق نار او عنف مفرط ضد المتظاهرين فيما لم ترصد حالات اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة رغم ان فرقا امنية حاولت تفريقهم عند وصولهم الى المكان القريب من مبنى مجلس النواب.
واشار الى ان عناصر الامن ينتشرون في ساحة (التحرير) ومناطق متفرقة في (المنطقة الخضراء) وهم يرتدون زيهم الجديد ويحملون الدروع الواقية.
ومن المتوقع انطلاق مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في بغداد ومحافظات اخرى للمطالبة بمحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين في الاحتجاجات السابقة مطلع اكتوبر الجاري ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
وكانت الحكومة العراقية تعهدت بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين وشكلت قوات حفظ نظام لتأمين المظاهرات بدلا عن قوات مكافحة الشغب.
ويبدو ان خطابا ألقاه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لم يثن المتظاهرين عن الخروج الى الشوارع رغم سلسلة الوعود التي أطلقها في شتى القطاعات.
وعرض عبدالمهدي جملة اصلاحات سياسية واقتصادية وامنية جديدة وتشكيل محكمة مركزية لمقاضاة المفسدين في الوقت الذي حذر مما وصفها بالفوضى اذا ما أقيلت حكومته بدون بديل دستوري