نائب الرئيس الأمريكي يكشف تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي في شمال سوريا
عربي و دوليالآن أكتوبر 17, 2019, 11:06 م 1515 مشاهدات 0
أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم الخميس أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.
وقال بنس في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة إن الاتفاق تم على وقف عملية (نبع السلام) بشكل كامل بعد انتهاء الانسحاب الآمن".
وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيرفع العقوبات عن تركيا فور وقف إطلاق النار.
واشار الى موافقة تركيا على حماية الأقليات في شمال سوريا والاتفاق على إيجاد حل للمنطقة الآمنة مؤكدا انه تم الاتفاق مع أنقرة على حماية السجون في شمال سوريا وعلى مواجهة تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش).
وقال بنس إن المفاوضات استمرت مع الرئيس التركي نحو خمس ساعات حتى "توصلنا لاتفاق ينقذ الأرواح".
وأوضح أن الولايات المتحدة بدأت العمل على سحب القوات الكردية مشيرا إلى أنه من المخطط أن يخرج المقاتلون الأكراد من منطقة عمقها 20 ميلا فيما لفت إلى أن الاتفاق ينص على عدم تورط تركيا في أي عملية عسكرية في مدينة عين العرب (كوباني).
كما شدد بنس على أن "الولايات المتحدة تحملت التزامات مشتركة بالتوصل إلى حل سلمي والاتفاق على مستقبل المنطقة الآمنة عبر العمل على مستوى المجتمع الدولي لضمان السلام والأمن في هذه المنطقة الحدودية بسوريا" مضيفا أن الجانبين أكدا سعيهما تحقيق هدف القضاء على (داعش).
وذكر أنه أبلغ الرئيس الأمريكي بالتوصل إلى الاتفاق مشيرا إلى أنه أعرب عن شكره البالغ على إعلان وقف إطلاق النار.
واضاف بنس أن الولايات المتحدة لا تنوي اتخاذ أي إجراءات تقييدية جديدة ضد تركيا بسبب عمليتها في سوريا في مرحلة تنفيذ الاتفاق لافتا إلى أن ترامب وافق على سحب العقوبات الأمريكية المفروضة على الطرف التركي بعد تطبيق الصفقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت العمل مع "وحدات حماية الشعب" على انسحابها من المنطقة مشيرا إلى أن هذه العملية ستجري بالتنسيق بين واشنطن وأنقرة.
وبين أن الولايات المتحدة تلقت ضمانات من الأكراد لانسحابهم المنظم من شمال شرق سوريا معتبرا أن العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والقوى الكردية ستستمر.
من جانب آخر شدد بنس على أن الولايات المتحدة لن تنفذ أي أعمال قتالية شمال شرق سوريا مبينا أن بلاده لا تنوي نشر أي قوات برية في هذه المنطقة.
واطلقت تركيا في التاسع من اكتوبر الجاري بمشاركة الجيش السوري الحر عملية (نبع السلام) في منطقة شرق نهر الفرات بشمال سوريا بدعوى التخلص من المسلحين الاكراد وعناصر تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) وانشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وهو تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة.
وهدد ترامب الذي قرر سحب قوات بلاده من شمال شرق سوريا ب "تدمير اقتصاد تركيا حال تجاوزها الحدود" المسموح بها خلال العملية العسكرية.
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن أنقرة أكدت خلال الاجتماع مع بنس على وحدة الأراضي السورية.
واضاف أنه تم التأكيد على تعليق عملية (نبع السلام) العسكرية وليس وقفها بشكل تام لمراقبة انسحاب التنظيمات المسلحة.
وبين أنه سيتم تعليق عملية (نبع السلام) لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب عناصر (حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردية) مشددا على أنه ليس وقفا لإطلاق النار.
واوضح ان أنقرة اتفقت مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من القوات الكردية وتدمير مواقعها.
ولفت إلى أنهم سيناقشون مع روسيا وضع منبج وبعض المناطق الأخرى بعد دخول القوات السورية إليها.
وأفاد بأن الهدف هو إنشاء منطقة آمنة بطول 44 كيلومترا وبعمق 32 كيلومترا مشيرا الى أنهم سيعملون بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة في قضية مكافحة (داعش) شرق نهر الفرات.
وجدد في السياق أنه من المهم بالنسبة لتركيا إنهاء جميع العناصر المسلحة وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم وبطول 444 كلم حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا
تعليقات