أحمد الصراف يواصل التشكيك في قصة عبدالله النفيسي والخميني

زاوية الكتاب

كتب أحمد الصراف 1308 مشاهدات 0


القبس 

في إحدى حلقات «الصندوق الأسود» للمبدع عمار تقي مع الأكاديمي والسياسي السابق عبدالله النفيسي، ذكر الأخير أنه التقى بالسيد محسن الحكيم المرجع الشيعي الراحل، في النجف، العراق، وطلب منه الاذن بمقابلة آية الله الخميني، الذي كان منفيا حينها في النجف من قبل نظام الشاه الفاسد، وكيف ان الحكيم استغرب من الطلب، وقال للنفيسي ان الخميني إنسان مشوش، وإنه سبب له مشكلة مع حكومة البعث في العراق ومشكلة أخرى مع شاه إيران، وبالتالي لا ينصح بمقابلته، وكيف أن السيد النفيسي تقبل الرفض كونه أصلا ضيفا لدى الحكيم، والخميني أيضا ضيفا لدى الحكيم، وبالتالي لم يتمكن من مقابلة الخميني. 

كما ذكر السيد النفيسي في حلقة أخرى أنه قابل السيد موسى الصدر في مكتب الطائفة الشيعية في الحازمية، لبنان، وتطرق معه لموضوع قصته مع محسن الحكيم وطلبه مقابلة الخميني، ورفض الحكيم طلبه، وكيف أثنى موسى الصدر على قرار السيد الحكيم، وأنه فعل حسنا بعدم إصراره على لقاء الخميني، وقام الصدر أيضا بوصف الخميني بالمشوش، وانه لا يفهم شيئا في السياسة إطلاقا، ولا يعرف إلا الصدام.

 وأنا حقيقة أشك كثيرا في صدور مثل ذلك الوصف من الحكيم والصدر بحق الخميني يومها، ولكن من يعرف الحقيقة والثلاثة اصبحوا في ذمة التاريخ! 

وفي لقاء للسيد عبدالله النفيسي مع علي الظفيري، أكد النفيسي للمرة الثالثة بأنه لم يجر أي لقاء مع الخميني، ولم يلتق به إلا على مائدة غداء، ولم يتبادل معه أي حديث.

 وبالرجوع للأرشيف نجد لقاء قديما نسبيا أجراه الإعلامي السعودي عبدالله المديفر مع السيد النفيسي، وردا على سؤال المديفر عما إذا سبق للنفيسي أن قابل آية الله الخميني قال النفيسي بالحرف: نعم قابلته قبل الثورة بعشر سنوات، وكان ذلك في النجف، فهمت كيف! 

وبالتحديد في بيت السيد محسن الحكيم، فهمت كيف! ولا أدري كيف قابله في بيت السيد الحكيم، والأخير كان يكرهه، ولا يطيق مجالسة الخميني، وسبق أن ذكر النفيسي بنفسه في لقاء سابق ولاحق بأن السيد محسن الحكيم رفض طلبه لقاء آية الله الخميني، ووصفه بالمشوش! فأي كلام نصدق: كلام السيد النفيسي مع عمار تقي؟ أم كلامه مع علي الظفيري؟ أو سابق كلامه مع المقدم المديفر؟



تعليقات

اكتب تعليقك