أحمد الصراف يتهم دكتور عبدالله النفيسي بالكذب
زاوية الكتابكتب أحمد الصراف أكتوبر 15, 2019, 9:24 ص 1782 مشاهدات 0
يقول الأكاديمي والسياسي السابق عبدالله النفيسي في مقابلة مع الإعلامي عمار تقي في برنامج «الصندوق الأسود»، تعليقاً على منع الكويت بث إحدى حلقات برنامجه «المائدة المستديرة» على التلفزيون في السبعينيات:
سعيت لإجراء مقابلة مع السير همفري تريفليان، لأهمية الشخص وتاريخه. والسير همفري يهودي إنكليزي من عائلة تريفليان اليهودية «الشهيرة»، وكان سفيراً في القاهرة عندما وقع انقلاب عام 1952، وسفيراً لبريطانيا في بغداد عندما وقع انقلاب عبدالكريم قاسم عام 1958.
ويقول النفيسي إنه التقى به، ولاحظ أنه يمتلك أنفاً «يهودياً»، ولكن فاجأه بطلب مبلغ من المال مقابل إجراء المقابلة، وأنه لم يكن مستعداً للأمر، ولكن سفارة الكويت في لندن دخلت على الخط (!!) ودفعت له المبلغ (!!).
كما طالبه بثمن فواتير استهلاك كهرباء مصابيح تصوير المقابلة (!!) وكرر النفيسي للمرة الثالثة أن همفري يهودي، كناية عن بخله.
ثم تطرق لأهم فقرة في المقابلة، والتي طلب همفري أن تكون خاصة ومن غير تسجيل أو تصوير، وذلك عندما أخذه لمكتبته وتصفح معه ألبوم الصور الخاصة، وفيها ظهر السير همفري في صور مع عبدالكريم قاسم وهما بملابس بيضاء أو يسبحان مع بعضهما، وكيف أن السفير قال له إن قاسم هو رجلهم في بغداد، وهم الذين خلقوه، وعندما استفسر النفيسي منه عن سبب عدم منعه من المطالبة بالكويت، رد السفير بما معناه أنهم كانوا وراء المطالبة ليعطوا الكويت درساً أو «قرصة أذن»!! وأن المقابلة منعت من البث على تلفزيون الكويت لأن السفير همفري تهجم فيها على حكام خليجيين!! ***
أولاً: اللورد همفري هو نجل القس جورج تريفليان، وحفيد تريفليان، رئيس أساقفة تونتون، والابن الثالث للسير جون تريفليان، ويحمل لقب «لورد» وليس لقب سير، وهو مسيحي ولا علاقة له باليهود.
ثانياً: جرى ترفيع همفري لدرجة اللوردية في 12 فبراير 1968، أي أنه أصبح لورداً قبل تسجيل البرنامج، فكيف دخل النفيسي بيته وخاطبه بلقب «سير»؟ من سيرة حياة همفري تريفليان نجد أنه نقل سفيراً لدى مصر إبان أزمة السويس، أي عام 1956، وليس عام 1952 كما قال النفيسي في المقابلة.
كما عين سفيراً في العراق في وقت الأزمة مع الكويت، أي عام 1961، وليس عند وقوع انقلاب قاسم عام 1958، كما ورد على لسان النفيسي!
وعلى ضوء هذه الحقائق، أترك للقارئ الحرية في تصديق بقية ما ورد في المقابلة من أمور وأحداث، سواء ما تعلّق منها بكون قاسم رجل بريطانيا في العراق.
وإن كان كذلك بالفعل، فما الذي دفع السفير للالتقاء والتباسط والسباحة مع رجلهم في العراق، ألم يكن من المفترض أن تجري تلك اللقاءات سراً؟ أو أن بريطانيا هي التي طلبت من قاسم المطالبة بالكويت، لتكون «قرصة أذن» لها.
وكيف أن السير (اللورد) همفري طالبه، كيهودي، بثمن استهلاك الكهرباء لمصابيح إضاءة تسجيل الحلقة، ومبلغ من المال مقابل اجراء المقابلة معه!! لقد وقفت بريطانيا معنا في أحلك الظروف، ومن المؤسف أن يأتي اليوم، وبعد ستين عاماً تقريباً، من يشوه دورها المشرف.
تعليقات