داهم القحطاني يتساءل : لماذا لا يعطى ناصر صباح الأحمد فرصة تنفيذ رؤيته التنموية المهمة
زاوية الكتابداهم القحطاني أكتوبر 14, 2019, 10:12 ص 864 مشاهدات 0
القبس
الحكومة الحالية ستنهار ربما حتى قبل انتهاء دور الانعقاد الأخير لمجلس الأمة الذي سيبدأ أواخر الشهر الجاري، فاللعب أصبح على المكشوف، وبعض الوزراء أصبح عبئاً على مجلس الوزراء.
في هذه الحكومة كانت الانطلاقة الأولى للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، ومن المؤسف أن الوقت لم يسعه لتحقيق مشروعه التنموي الأهم الذي طالما نادى به منذ أكثر من عشرين عاماً، وهو ربط دولة الكويت بطريق الحرير، الذي كان مجرد فكرة حينما نادى به الشيخ ناصر للمرة الأولى، وتحول اليوم إلى مشروع «طريق الحرير الجديد» الذي تقود الصين عمليات تنفيذه، والمؤمل أن تكون للكويت حصة مهمة من مشاريعه الضخمة.
فيما عدا هذا المشروع المهم جداً الذي تبناه الشيخ ناصر لا يوجد لدى هذه الحكومة أي مشروع مماثل، ما يدعو إلى إعادة تشكيل الحكومة وفق رؤية جديدة تقوم على اختيار وزراء يحملون رؤية حقيقية، ومشاريع نوعية، وقدرة على قيادة العمل الوزاري لتنفيذ هذه الرؤى والمشاريع المرتبط بها.
المنصب الوزاري ليس مكافأة تهدى لشريحة مجتمعية أو سياسية محددة، وليس وسيلة لتوزيع النفوذ بين الموالين للحكومة، فهذا المنصب في حقيقته عمل سياسي ذو طبيعة إدارية، ويتطلب رجال ونساء دولة قادرين على القيام بأعبائه الجسيمة من دون الانغماس في مصالح شخصية تضيّع على الوطن فرصاً لا تعوّض في التقدم والرقي.
لا أعتقد أن الشيخ ناصر صباح الأحمد سيترك الحكومة تتشكل من جديد من دون أن يكون له رأي واضح في الوزراء الذين سيجري اختيارهم.
وإذا فعل ذلك وأصر، فحتماً سيكون قد بدأ أولى الخطوات التنفيذية لمشروعه الأهم، وهو طريق الحرير، فهو مشروع لا يمكن أن ينفذ ما لم تكن هناك تشكيلة وزارية متناغمة يدعم فيها الوزراء بعضهم بعضاً ولا يضعون العراقيل لوقف مشروع معين.
شيوخ كثر أخذوا فرصاً كثيرة في العمل الوزاري، فلماذا لا تتاح الفرصة للشيخ ناصر صباح الأحمد لينفذ أهم رؤية تنموية مرت على الكويت منذ سنين طويلة، فلربما تكون بالفعل هي القاطرة التي تنقل الكويت من عصر إلى عصر.
تعليقات