علي البغلي: لجنة الظواهر السلبية.. لا تتحرك إلا بالانتقائية!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 701 مشاهدات 0


زعماء حراك ما يسمى بالظواهر السلبية، الذين نجحوا في يوم ديموقراطي أغبر في اختلاق لجنة برلمانية بهذا الاسم ولأول مرة بتاريخ الكويت الاجتماعي الناصع قبل أن نُبتلى بتلك العقليات التي جاءت لنا من خارج رحم التاريخ! أغلب هؤلاء الزعماء مثل ما كتبت أكثر من مرة لا يسمع لهم صوت الا بالتافه والهامشي من أمور، مثل منع الخيم الرمضانية المختلطة، والتشدد في منع الاختلاط في الجامعة، ومنع جلال الدين الرومي (رحمه الله) من الدخول في جنة الله الأرضية (كويت الظواهر السلبية)!، واخيراً وليس آخراً منع حلقة نقاش أو تجمع للصوفيين.. وهكذا دواليك.. لذلك صعقنا عندما لم نسمع لهم صوتاً عالياً أو هامساً لأكبر ظاهرة سلبية أصبحنا نراها في الكويت بالسنوات الأخيرة، ويقوم بها شباب المستقبل الذين سنعهد بكويتنا الغالية ونودعها بأيديهم، هؤلاء الشباب وفي تصرفات غير مقبولة، أصبحوا يديرون انتخابات اتحاد الطلبة (اللي لا تودي ولا تجيب) بالنفس القبلي!!.. أي إن أبناء قبيلة ما لا يصوتون إلا لابن قبيلتهم.. ولو لم يتعد ذلك أن يكون هذا الأمر بينهم وبين أنفسهم لما استطاع أحد أو تجرأ بمحاسبتهم.. ولكنهم اصبحوا يجهرون بذلك التعصب الجاهلي، الذي نهى عنه ديننا الحنيف، وما جبلنا عليه في الكويت. * * * ونحن أبدينا استغرابنا لسكوت أبطال الظواهر السلبية عن هذه الظواهر الصارخة بسلبيتها فقط لتعرية معظم أولئك الابطال وأولوياتهم الفارغة الانتقائية، لأننا نعلم أنهم علموا بها ولم يرف لهم جفن أو يخفق لهم قلب احتجاجاً عليها.. ولذلك نهيب بالإدارة الجامعية التي نرجو ألا تكون مصابة بأمراض معظم الادارات الحكومية والهيئات البرلمانية، التي تؤمن بالقول السائد «لا أرى» «لا أسمع» «لا أتكلم»، ونرجو منها أن توقع عقوبات على كل من ثبتت مشاركته بتلك الممارسة، وذلك بموجب القوانين والأوامر الرسمية الصادرة عنها.. وإذا لم تكن تلك الأوامر والزواجر موجودة فذلك فراغ تشريعي يجب أن يملأ بالمناسب من أوامر وقوانين تحظر تلك الممارسات في المستقبل على الاقل، وحتى يعرف من مارسها أنه جاء بمنكر، سيعاقب إذا كرره في القادم من أيام، ونطمئن نحن على مستقبل أولادنا وأحفادنا اذا ما درسوا في جامعة الكويت. كما نتمنى بهذه المناسبة أن يتشجع أعضاء مجلسنا ويواروا الثرى سيئة الذكر «لجنة ظواهرهم السلبية» التي لا تتحرك إلا بالانتقائية! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


تعليقات

اكتب تعليقك