50 قتيلاً في مظاهرات العراق

صورة أرشيفية 

كشفت مصادر رقابية وأمنية عراقية اليوم الجمعة عن ارتفاع عدد قتلى المظاهرات التي يشهدها العراق حاليا الى 50 شخصا من بينهم سقطوا "بنيران قناصين مجهولين" فيما أعلنت كتلة (سائرون) تعليق عضويتها في مجلس النواب.

وذكر المرصد العراقي لحقوق الانسان في بيان ان عدد القتلى منذ بداية الاحتجاجات في الاول من اكتوبر الجاري ارتفع الى 50 شخصا في حين وصل عدد المصابين الى 1936 شخصا بينهم عناصر من الاجهزة الأمنية.

بدورها قالت خلية الاعلام الامني العراقية في بيان انها سجلت اليوم سقوط اربعة قتلى "بنيران قناصين مجهولين" لافتة الى ان "نصف الضحايا" هم من عناصر الاجهزة الامنية.
واكدت الخلية ان القوات الامنية "ملتزمة" بقواعد الاشتباك الخاص بمكافحة الشغب وحماية المتظاهرين و"عدم استخدام الرصاص الحي" داعية المواطنين العراقيين الى "الحذر والابلاغ عن اي حالات مشبوهة".

وتجددت المظاهرات اليوم في العديد من مناطق بغداد بما فيها (الزعفرانية) و(الشعلة) و(الشعب) و(ساحة بيروت).

ونصبت القوات الامنية العديد من الحواجز الاسمنتية لقطع الطرق الى (ساحة التحرير) وهو المكان التقليدي لإقامة المظاهرات في بغداد.

ويتواصل فرض حظر التجوال الشامل في بغداد لليوم الثاني على التوالي الا ان ذلك لم يمنع السكان من الحركة والتنقل مشيا بين الاحياء السكنية.

وأدى حظر التجوال الى ارتفاع ملحوظ في اسعار السلع والمنتجات الغذائية اليوم فضلا عن زيادة في اسعار الوقود وغاز الطبخ.
كما استمر قطع الانترنت في بغداد ومعظم المحافظات العراقية بعد ان رفع لدقائق معدودة فقط قبيل خطاب رئيس الوزراء ليل أمس ثم عاد لينقطع من جديد.

وعلى الصعيد السياسي استجابت كتلة (سائرون) النيابية وهي الكتلة النيابية الاكبر لطلب الزعيم الديني مقتدى الصدر بتعليق عضويتها في البرلمان.

وقال اعضاء الكتلة في مؤتمر صحفي مشترك اليوم انهم لن يحضروا جلسات البرلمان حتى يقدم رئيس الحكومة برنامجا شاملا يلبي مطالب المتظاهرين.

وتشهد بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى مظاهرات واسعة للمطالبة بالخدمات ومكافحة الفساد وتأمين فرص العمل.